أقدم صبيحة أمس السبت أهالي وجيران التلاميذ الذين تعرضوا زوال الخميس لحادث مرور مميت بمنطقة الكيلومتر الثالث وبالتحديد بالمدخل الشرقي لعاصمة ولاية جيجل على قطع الطريق الوطني رقم (43) في شقه المزدوج المؤدي الى عاصمة ولاية جيجل وذلك بعد (48) ساعة فقط عن الحادث المذكور الذي أسفر عن وفاة تلميذ واصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة .وقد خرج العشرات من أهالي وجيران التلاميذ الذين ذهبوا ضحية لهذا الحادث في ساعة جد مبكرة من الصباح الى عرض الطريق الوطني رقم (43) وبالتحديد الى المقطع الذي شهد حادث الخميس قبل أن يقدموا على غلق هذا المحور بالمتاريس والحجارة مطالبين بالقصاص من المتسبب الرئيسي في مقتل طفلهم واصابة أربعة من زملائه وذلك بعدما لاحت مؤشرات حسب بعض من شاركوا في هذه الإحتجاجات توحي باحتمال العفو عن الشاب الذي تسبب في هذا الحادث بدعوى علاقاته المتشعبة وانحداره من عائلة مرموقة . كما طالب المحتجون من أهالي ضحايا حادث الكيلومتر الثالث بالإسراع في اقامة ممهلات على مستوى المكان الذي شهد هذا الحادث رغم أنه يقع على بعد أمتار معدودة من ممر علوي للراجلين .وقد أجبرت هذه الحركة الإحتجاجية المئات من أصحاب المركبات التي كانت متجهة صبيحة أمس الى عاصمة ولاية جيجل وكذا الخارجة من هذه الأخيرة لسلك الطريق الإجتنابي المعروف بمحوّل كيسير وذلك من أجل الإفلات من قبضة المحتجين والوصول الى مقاصدهم عبر منطقة «ليكيثي» في الوقت الذي بقيت فيه العشرات من المركبات عالقة بالشطر المزدوج من الطريق الفاصل بين مكان الإحتجاجات ومنطقة الأشواط وذلك الى غاية اقناع المحتجين باعادة فتح الطريق المقطوع بعد ساعات من المفاوضات المضنية والشاقة .