المساواة بين الرجل والمرأة لا تلغي احترام الاختلافات الطبيعية بين الجنسين

في محاضرة ألقيت بالدروس المحمدية بالزاوية البلقايدية بوهران

تناولت المحاضرة التي ألقيت سهرة الليلة ما قبل الماضية في إطار الطبعة السابعة لسلسلة الدروس المحمدية المنظمة بالزاوية البلقايدية بوهران المساواة بين الرجل والمرأة أمام الله التي أقرها الإسلام.
وفي هذا الإطار قال الدكتور مصطفى شريف أستاذ كرسي بجامعة الجزائر أن مفهوم المساواة يبرز في العديد من الآيات القرآنية ومنها »خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها«، مشيرا إلى أن النص القرآني يتوجه أحيانا إلى المؤمنين باستعمال صيغتي المذكر والمؤنث )إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات....( وذلك تأكيدا على التساوي الإنساني بين الذكر والأنثى.
وقال المحاضر الذي قدم مداخلة بعنوان »النموذج الإسلامي للزوجة« إن المساواة لا تلغي احترام الاختلافات الطبيعية بين الجنسين، ملاحظا أن إلغاء هذه الاختلافات لا يتناسب مع الفطرة.
ويرى الدكتور مصطفى شريف أن هذه المساواة تتجلى في النموذج الإسلامي للزوجة الذي يرتكز على الوسطية التي يدعو إليها الإسلام ويبتعد عن كل تطرف. واستشهد المحاضر في هذا السياق ببيوت الرسول )صلع( التي كانت تسودها المحبة، حيث كان النبي يحترم زوجاته ويستشرهن وكان يكرم المرأة مبرزا أن »الرسول أسس من خلال الأسرة المسلمة للحكم الراشد وجعل منها أساس المجتمع«.
وأضاف المحاضر يقول »علينا الافتخار بهذا النموذج الإسلامي للزوجة وإفهام العالم والشباب بأن الإسلام يدعو إلى احترام المرأة و يعطيها هذه المكانة الأساسية للاستجابة للمشروع الإلهي للإنسانية«.
واعتبر الدكتور مصطفى شريف النموذج الإسلامي للزوجة موضوع أساسي لمستقبل المجتمع وذلك من خلال استخلاص الدروس من سلوك وتعامل الرسول )ص( مع زوجاته. وستتواصل الطبعة السبعة من سلسلة الدروس المحمدية التي تتناول محور »أمهات المؤمنين« إلى غاية يوم 9 أوت بتقديم محاضرات أخرى حول عدة قضايا مرتبطة بسير وفضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.