التقى أول أمس جمهور الصالون الدولي للكتاب في دورته ال 17 وفي إطار البرنامج الثقافي المسطر لفعالياته مع الروائي المتميز ياسمينة خضرة الذي أقيمت له وقفة تكريمية لمجمل أعماله الروائية والتفاتة أرادها القائمون على الصالون الدولي للكتاب التكريم هذا المبدع الذي أوصل صوت الجزائر إبداعيا على المستوى العالمي وفي نقاش مفتوح مع الجمهور الذي كان حميميا أجاب ياسمينة خضرة على تساؤلات قراءه. حيث عبر الروائي عن سعادته لتواجده مع قراءه بالجزائر والذي إعتبرهم منبع إلهامه وخزان مواضيعه وكتاباته التي يثيري من خلالها عالمه الروائي وشخوصه واعترف محمد مولسهول « بفضل قرائي أصبخت كاتبا كبيرا ومعروفا على الصعيد الدولي « مضيفا « لدي جمهور رائع يساندني وبفضله تبوأت هذه المكانة العالمية التي أدين له بها لأنه بدون قراء قلم الكاتب يصبح جافا وميتا فقارائي هم من يحفزوني ويدفعوني للكتابة الإبداعية وطرق المزيد من الأسئلة المقفلة « وتأسف ياسمينة خضرة أن كتاباته تحولت إلى إشكالية وموضوع في الأوساط الثقافية الجزائرية واصفا إياها ب» تسومنامي نقدي «داعيا في غضونها «يجب أن تطرحوا الأسئلة على الآخرين الذين لا يتوقفون على إنتقادي وإيذائي والطعن في كتاباتي رغم أنني لا أعرفهم ولا صلة لي بهم ولم أسيئ لهم».
موضحا « أنا لا أكره أحدا ولا يمكنني أن أكره أحدا لسبب بسيط كوني جئت للعالم بدون كراهية والكلمة هي ملكي وأنا السيد الوحيد لها ولا أوظفها للهجوم على أي كان « وبخصوص ما وصفه به الروائي رشيد بوجدرة قائلا « أن ياسمينة خضرة ليس كاتبا وروئيا « رد الكاتب ياسمينة خضرة موضحا «لا تعليق لدي « وقد تعرض الروائي ياسمينة خضرة لموجة من الانتقادات بسبب رؤاه إتجاه قضايا عالمية التي سمحت له بالإنتشار على المستوى الدولي وتبوأ مكانة عالمية بسبب ترجمة نصوصه واتهم بالإنتحال وأشار محمد مولسهول :» ربما أنا أقلق البعض وهو آخر إهتماماتي ، وقد روج من إنتقدوني صورة مقيتة ونمطية حولي تقول أنني جاسوس ولكن كل هذا لا يهمني ،ما يقولونه حولي أو ما يفكروه في والمهم بالنسبة لي هو قرائي والذي يصل عددهم في العالم 7 ملايين قارئ « . وقال في سياقها « على الذين يشككون في موهبتي ونبوغي في الكتابة أقول لهم أنني مترجم إلى لغات العالم ونصوصي تلعب على المسارح والسينما وفي المسلسلات وفي الرسوم وبالبراي أيضا ولن ينجحوا في إبعادي عن عالمي الشعري والروائي لقد ولدت بموهبة الكتابة ولم أتحصل على تقنياتها في الجامعة وولدت بروح شاعر لأن كل قبيلتي من الشعراء « ، مشيرا « ومن يرددون أن ما أكتبه هو سرقة أدبية يعرفون جيدا أنهم لم يقرءوني أبدا ومن يقولون أنني لا أشتغل على اللغة والسرد الروائي أدعوهم لقراءتي من جديد ، فقوة العمل الإبداعي تكمن في قوة وعمق الفكر وعبقريته يجب أن تتوقفوا على مقاضاة ومحاكمة الآخرين يجب أن تبدعوا وأن تذهبوا للجمال الحقيقي وأشار أنه كتب روايته « فضل الليل على النهار « التي حولها المخرج الفرنسي ألكسندر أٍكادي إلى السينما أنه كتبها ردا على « الغريب « للفرنسي ألبير كامي حيث يغتال جزائري من طرف أخد شخوص روايته فقط لأنه كان مشبعا ومنبهرا بالضوء « مؤكدا أن روايته تتجاوز العبث وتصبوا إلى نفي الآخر مشيرا أن روايته أٍرادت أن تبرز أنه كان ثمة تعايش نسبي بين الجزائريين والأقدام السوداء الذين مازالوا تحت وطأة صدمة التاريخ والتيه .