دعت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني إلى استخلاص الدروس واستلهام القيم من ذكرى 20 أوت المزدوجة و التي من شانها المساهمة في تعزيز سيادتنا الوطنية ومواجهة التحديات التي تمر بها بلادنا اليوم، كما حيت القيادة نضال كل من قدموا أنفسهم فداء من أجل أن تحيا الجزائر، وأكدت أن الأفلان الذي ساهم في تحرير البلاد والبعاد من الاستعمار الفرنسي، يضطلع بالمسؤولية التاريخية في الحفاظ على رصيد ومخزون الذاكرة الجزائرية، وضخه للأجيال الشابة، حتى لا يغيب عن أي جزائري أن استعادة الوطن وسيادته، إنما تم بفضل وعي وتضحيات مئات الآلاف من الشباب الجزائري الذي قدم أرواحه على مذبح الحرية والكرامة بكل سخاء. وجاء في البيان، الصادر عن أمانة الإعلام والاتصال لحزب جبهة التحرير الوطني، تحيي الجزائر الذكرى ال58 لهجومات 20 أوت 1955 والذكرى 57 لمؤتمر الصومام، لتستذكر تاريخ ثورتها المجيد وبطولات رجالاتها ونسائها الذين وهبوا حياتهم من أجل كسر قيود الاستبداد والاستعباد الفرنسي و استعادة حرية الجزائريين وسيادة الجزائر. إن هذه المحطة الحاسمة في مسار ثورتنا التحريرية، والتي كانت بمثابة الانطلاقة الجديدة لثورة نوفمبر المظفرة، تتطلب منا اليوم أن نقف عند هذا التاريخ لاستخلاص الدروس واستلهام القيم التي تمكننا من تعزيز سيادتنا الوطنية ومواجهة التحديات التي تمر بها بلادنا اليوم.ويؤكد البيان أنه إذا كان من غير الممكن حصر ما تم إنجازه من أهداف ثورة نوفمبر المجيدة، فإنه في نفس الوقت من غير السهل حصر حجم التقصير المسجل لتحقيق ما كان يأمله ويحلم به أولئك الرجال البواسل، الذين أخذوا على عاتقهم تفجير الثورة في وجه المحتل الغاصب، وعبدوا طريق الحرية والاستقلال بدمائهم الزكية الطاهرة التي خضبت أرض الجزائر الأبية. وأشار البيان إلى الإصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي شملت ليس فقط مؤسسات الدولة وهياكلها، وإنما جل المنظومة التشريعية المنظمة للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقال إنها تعد محطة بالغة الأهمية لمعالجة مكامن النواقص، والاستجابة لتطلعات الشعب وطموحات الشباب في التكفل بمستقبل البلاد عبر الممارسة الديمقراطية. وعليه فإن الأفلان الذي شارك بنصيبه الوافر في معركة البناء والتشييد خلال 51 سنة من عمر الاستقلال الوطني، ليقف اليوم أكثر من أي وقت مضى في طليعة القوى الحية للشعب الجزائري، المنافحة عن سيادة الدولة الجزائرية وعن استقلالية قرارها السياسي، الاقتصادي والأمني، وتحصين أمنها واستقرارها، في مواجهة محاولات الترويض والتدخل السافر في شؤون الدول.