الأفلان: إصلاحات بوتفليقة جاءت لتدارك التقصير في تحقيق ما كان يطمح إليه مفجرو ثورة نوفمبر أقر حزب جبهة التحرير الوطني بوجود تقصير في تحقيق ما كان يطمح إليه مفجرو ثورة أول نوفمبر ''رغم الإنجازات الكثيرة وأهداف نوفمبر التي تحققت''، معتبرا بأن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية جاءت لتتدارك هذا التقصير. وقال الأفلان في بيان أصدره عشية الاحتفال بالذكرى ال 58 من انطلاق ثورة نوفمبر، تسلمت النصر نسخة منه، بأنه '' إذا كان من غير الممكن حصر ما تم إنجازه من أهداف ثورة نوفمبر المجيدة، فإنه في نفس الوقت من غير السهل حصر حجم التقصير المسجل لتحقيق ما كان يأمله ويحلم به أولئك الرجال الذين أخذوا على عاتقهم تفجير الثورة في وجه المحتل، وعبدوا طريق الحرية والاستقلال، معتبرا بأن ''الإصلاحات العميقة '' التي باشرها الرئيس بوتفليقة والتي قال أن تعديل الدستور يشكل أهم ركائزها،'' تعد محطة بالغة الأهمية لمعالجة مكامن النواقص، والاستجابة لتطلعات الشعب وطموحاته في التكفل بمستقبله عبر الممارسة الديمقراطية، التي تعتبر الانتخابات الحرة والنزيهة الأداة الناجعة لتحقيق ذلك المبتغى''.كما أكد الأفلان أن الانتخابات المحلية، التي تتزامن والاحتفال بهذه الذكرى '' تعد محطة جديدة على طريق تكريس تلك الإصلاحات وتعميقها، كونها تمكن من تسيير شؤونه العامة عبر مجالس يختارها بكل حرية''، مضيفا بأن حزب جبهة التحرير الوطني الذي شارك بنصيبه الوافر في مسيرة استعادة الدولة الجزائرية، وفي معركة البناء والتشييد خلال الخمسين سنة من عمر الاستقلال الوطني، '' يقف اليوم في طليعة القوى الحية للشعب الجزائري، المكافحة عن سيادة الدولة الجزائرية وعن استقلالية قرارها السياسي، الاقتصادي والأمني، في مواجهة محاولات الترويض والتدخل السافر من قبل القوى المهيمنة، والتي تريد إعادة صياغة دول المحيط بما يخدم أهدافها ومصالحها الأنانية''.من جهة أخرى نوه الأفلان إلى أن '' احتفالنا بخمسينية الاستقلال وبالذكرى ال 58 لثورة نوفمبر المظفرة، صادف هذه المرة الاعتراف الرسمي الفرنسي بمجازر 17 أكتوبر 1961 ضد أفراد جاليتنا بالخارج، الذي تم بمصادقة مجلس الشيوخ الفرنسي على لائحة تدين تلك الجريمة الشنعاء'' رغم أن هذا الاعتراف يضيف – '' محدود في الزمان والمكان''، مؤكدا بأن '' النضال المستميت للشعب الجزائري لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيتواصل إلى غاية الاعتراف الكامل من قبل الدولة الفرنسية بالمجازر الرهيبة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري طيلة 132 سنة من الاحتلال والاستيطان الجائر''. وبعد أن حذر من '' النزعة القوية لدى بعض القوى للتدخل في شؤون الشعوب والدول'' دعا الأفلان مناضليه وكافة الشعب الجزائري إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه التهديدات التي تتربص ببلادنا، ويناشد كل القوى الحية الفاعلة في المجتمع إلى المساهمة النشطة في بناء الدولة الجزائرية، من خلال الانخراط الكثيف والفعال في تعميق الإصلاحات الجذرية والشاملة، وبالمشاركة الواسعة في الحوار والنقاش، والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية التي ستجري بعد أسابيع قليلة، حتى يعرف أصحاب النوايا الخبيثة أن الجزائر عصية بشعبها ومؤسساتها على مخططاتهم وتنبؤاتهم''.