صرح محمد طاهر ديلمي رئيس لجنة التربية والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة أنه آن الأوان لفتح قنوات فضائية تربوية موجهة للأطفال للحد من ظاهرة العنف المدرسي التي اتسعت دائرتها خلال السنوات الأخيرة،حيث دعا بالمناسبة كل وسائل الإعلام إلى التحسيس الدائم لاستتاب الأمن بالمؤسسات التربوية، لاسيما بعدما ظهرت في المجتمع الجزائري ظاهرة مرافقة الأولياء لأبنائهم من البيت إلى المدرسة الأمر الذي زرع في نفوسهم ثقافة اللاأمن بدون وعي. أكد نائب رئس المجلس الشعبي الولائي، طاهر ديلمي، المكلف بملف التربية على مستوى العاصمة خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر جريدة »صوت الأحرار« أن ظاهرة العنف المدرسي وانعدام الأمن في أوساط المؤسسات التربوية لاسيما في الآونة الأخيرة أصبح من أخطر الظواهر التي باتت تهدد المجتمع الجزائري، موضحا في سياق حديثه أنه من إحدى الاستنتاجات التي توصل إليها خلال الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء اللجنة للبحث في أسباب ومسببات العنف المدرسي هو أن المحيط العام للمؤسسة التربوية يعكس سلوكات التلاميذ بمعني أكثر إن كان المحيط يتوفر على بيئة صحية بيداغوجية منسجمة و تجهيزات وقاعات دراسة محترمة نجد تلاميذ أكثر هدوء ورزانة، في حين- يضيف المتحدث- عندما تكون المؤسسة التربوية تعاني في وضعها العام نجد التلاميذ أكثر ميولا للعدوانية، بدليل انتشار العنف اللفظي بكل أشكاله وأنواعه على أسقف وجدران هذه المؤسسات وحتى الطاولات والكراسي وهو ما يؤدى حتما الى العدوانية. وفي سياق ذي صلة، أبدى ضيف »صوت الأحرار« أسفه من السلوكات التي بات يتخذها أولياء التلاميذ بمرافقاتهم أبنائهم من البيت إلى المدرسة، وهي سلوكات تشكل خطرا وأخذت مظهر اجتماعي خطير لأنهم بذلك يزرعون فيهم ثقافة اللاأمن بدون وعي، موضحا أن الظاهرة انتشرت خلال السنوات الأخيرة وتفاقمت في السنتين الأخيرتين دون أن ينفي وجود ظاهرة خطف الأطفال لكن ذلك ليس مؤشرا عن عدم وجود الأمن والأمان داخل المجتمع. وحول ذلك أكد طاهر ديلمي أنه لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة العنف المدرسي نظرا لخصوصية الموضوع الذي يحتاج إلى إلمام كبير مشيرا إلى أنه لابد من التحسيس الدائم لتدارك الوضع، لأن التحسيس الظرفي أو المناسباتي أو التحسيس من أجل التحسيس ليس لديه أي قيمة، فالتحسيس يجب أن يتخذ صيغة الديمومة على مستوى المؤسسات التربوية ووسائل الإعلام، علما أن هذه الوسائل مغيبة تماما في هذا الجانب لن يسبق لها و أن تطرقت إليه أو إيجاد حلول رغم الدور المميز والأثر الايجابي الذي يلعبه. ومن جهته، اقترح المتحدث فتح قنوات قضائية تربوية مخصصة للأطفال تعالج مواضيع جادة لأن هذه الشريحة تتأثر كثيرا بالصورة نظرا للأثر التي تتركه في عقله الباطني، ولذا حان الوقت لفتح قنوات فضائية تربوية لنشر ثقافة الأمن والتسامح المدرسي داخل المؤسسات التربوية للحد من العدوانية.