استشهد 30 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم أطفال ونساء إثر قصف الاحتلال الصهيوني أمس، عدة منازل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، في حين استشهد 11 مواطنا في قصفين للاحتلال الصهيوني، استهدفا مناطق تأوي نازحين في محافظتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قوات الاحتلال الصهيوني تمضي في عمليات نسف وتدمير منازل الفلسطينيين في الأحياء الشرقية من مدينة غزّة، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف تجاه المناطق الشمالية من مخيمات وسط القطاع. وأفادت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على تجمع مواطنين قرب مراكز مساعدات إنسانية شمالي مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة. وفي قصف آخر استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين بينهم طفلان استنادا لما أكدته الطواقم الطبية في مجمع ناصر، كما استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون أمس، بعد استهداف جيش الاحتلال الصهيوني عددا من منتظري المساعدات في خان يونس وبيت لاهيا في قطاع غزّة. من جهة أخرى، أكد تقرير أممي مشترك أمس، أن كافة سكان قطاع غزّة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الصهيوني، مشددا على الحاجة "الملحة" لزيادة المساعدات لقطاع غزّة ل«الوصول إلى المجوّعين قبل فوات الأوان". وذكرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية، في تقرير مشترك بشأن "الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2025، أن فلسطين (قطاع غزّة) من المناطق التي تواجه فيها النّسبة الأكبر من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث يواجه 100 بالمائة من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. أما برنامج الأغذية العالمي، فقد أشار أمس، إلى أن هناك "حاجة ملحة" لزيادة المساعدات لقطاع غزّة للوصول إلى "المجوّعين قبل فوات الأوان"، مؤكدا أن "الجوع ينتشر بسرعة" في غزّة، وأن هناك حاجة ملحة لزيادة هائلة في المساعدات الغذائية لقطاع غزّة للوصول إلى كل المجوّعين في كل أنحاء القطاع قبل فوات الأوان". وذكر أن لديه مخزون من الغذاء يكفي لكل الفلسطينيين في قطاع غزّة لمدة ثلاثة أشهر، مشددا على ضرورة أن يسمح الكيان الصهيوني بدخول هذه المساعدات. وطالب أيضا بإدخال المزيد من شاحنات المساعدات الغذائية إلى القطاع عبر كل المعابر، وفتح مسارات أكثر داخل القطاع لعبور الشاحنات للوصول إلى كل الفلسطينيين المجوعين في القطاع. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الصهيوني تنفيذ حملات الاعتقال بحق المواطنين في الضفّة الغربية المحتلّة، في إطار العدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة، حيث شنّت منذ مساء أول أمس، وحتى صباح أمس، حملة اعتقالات وتحقيق ميداني طال 30 مواطنا على الأقل. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير، إفادتها بأن من بين المعتقلين ثلاثة من الأسرى المحرّرين من محافظة قلقيلية الذين أفرج عنهم ضمن اتفاق "وقف إطلاق النّار"، الذي تم في شهري جانفي وفيفري من العام الجاري. يشار إلى إن إعادة اعتقال الأسرى المحرّرين والمفرج عنهم في الصفقات تحديدا، يأتي في سياق سياسة ممنهجة يستخدمها الاحتلال الصهيوني، مع خرق واضح وجديد للصفقة ورسالة لكافة المحرّرين أنهم سيبقون في دائرة الاستهداف والملاحقة. إلى جانب ذلك تركزت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني الليلة في مخيم الفوار في محافظة الخليل، فيما توزعت بقيتها على محافظاترام الله وبيت لحم ونابلس وطوباس وسلفيت وطولكرم وقلقيلية.