بلغت الصادرات الجزائرية خارج المحروقات 328 مليون دولار خلال شهر أفريل الماضي أي بارتفاع نسبته 94 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من سنة ,2013 وهي بذلك لا تمثل سوى 35,5 بالمئة من الحجم الإجمالي لصادرات الجزائر الإجمالية وتتكون أساسا من مشتقات البترول، في سياق متصل، شهدت صادرات التمور ارتفاعا بأكثر من 42 بالمئة. حسب الأرقام التي أوردها المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك، بلغت قيمة الصادرات خارج المحروقات المشكلة أساسا من مشتقات البترول 328 مليون دولار في أفريل 2014 مقابل 169 مليون دولار خلال نفس الشهر من السنة الماضية، وبالرغم من هذا »التحسن« فان الصادرات خارج المحروقات لا تمثل سوى 35,5 بالمئة من الحجم الإجمالي لمبيعات الجزائر في الخارج والتي تبقى تسيطر عليها المحروقات بنسبة 22,94 بالمئة في أفريل الماضي. وتتمثل المنتوجات المصدرة أساسا في مشتقات المحروقات والمواد الغذائية، وتتشكل المنتوجات خارج المحروقات المصدرة في المواد »نصف المصنعة« التي بلغت نسبتها 78,4 بالمئة من الحجم الإجمالي للصادرات أي ما يعادل 271 مليون دولار متبوعة ب »المواد الغذائية« ب 45 مليون دولار والمواد الخام ب10 مليون دولار والتجهيزات الصناعية ومواد الاستهلاك غير الغذائية ب1 مليون دولار لكل منها. وبالنسبة لأهم المنتوجات المصدرة لمشتقات البترول، يتعلق بالزيوت والمواد الناتجة عن تقطير الزفت التي سجلت ارتفاعا بنسبة 15,64 بالمئة لتبلغ 74,136 مليون دولار والأمونياك اللامائي (72 مليون دولار) والأسمدة المعدنية أو الكيماوية الآزوتية بحوالي 43 مليون دولار، ومن جهتها، بلغت صادرات فوسفات الكالسيوم قرابة 9 مليون دولار في أبريل المنصرم و هيدروجين الغاز النادر ب 22,8 مليون دولار والكحول اللاحلقي ب 12,2 بالمئة. وبخصوص المواد الغذائية المصدرة، أشار ذات المصدر إلى التمور التي ارتفعت صادراتها بأكثر من 42 بالمئة (4.3 مليون دولار) وقصب السكر أو الشمندر بقيمة 42,26 مليون دولار أي بارتفاع قارب 5 بالمئة في أفريل الماضي ومقارنة بنفس الشهر من سنة ,2013 وبما أن الجزائر ليست بلدا منتجا للسكر ( القصب السكري والشمندر) فان المادة الأولية تستورد كليا من طرف متعاملين خواص يقومون بتعليبها وإعادة تصديرها نحو الأسواق الخارجية لاسيما نحو بريطانيا، وفي أفريل الماضي بلغت صادرات الجزائر 67,5 مليار دولار بتسجيل ارتفاع طفيف نسبته 82,0 بالمئة. أما الواردات، فقد بلغت 71,4 مليار دولار أي بتراجع نسبته 15,13 بالمئة، وقد أفضت هذه النتائج إلى تحقيق فائض في الميزان التجاري بقيمة 961 مليون دولار أي بارتفاع بنسبة 378 بالمئة، وفي سنة 2013 قدرت الصادرات خارج المحروقات ب 16,2 مليار دولار بزيادة نسبتها 5 بالمئة مقارنة بسنة 2012 علما أنها تمثل 28,3 بالمئة من الحجم الإجمالي لمبيعات الجزائر إلى الخارج.