نجحت الراقصة الاسبانية لوثيا ألفاريث وفرقتها ، بقاعة ابن خلدون في تقديم عرض فني شامل تميزبالرقص وعزف الموسيقى التقليدية الفلامنكو أمام جمهور غفير حضر الحفل الذي نظمه معهد سرفانتس بالعاصمة بالتنسيق مع سفارة اسبانيا بالجزائر . العرض المعنون »مشاعر » تفننت الراقصة لوثيا الفاريث فيه بنقل مشاعر الحب و الولع و المعاناة و الغضب للجمهور من خلال الموسيقى و الغناء و الرقص المعروفين في نوع الفلامنكو التقليدي. وقدمت الراقصة التي كانت ترتدي ثيابا حمرا و المرفوقة بعازف على القيتارة وآخر في الإيقاع و كذا بالصوت الشجي لموي دي مورون اداءا كوريغرافيا اتسم بالدينامكية و التأثر. للإشارة ،استهلت لوثيا الفاريث مسيرتها الفنية في مجال رقص الفلامينكو مبكرا وهي لم تتعدى سن ال 11 ربيعا، بأكاديمية دافيد مورالاس، أين أتقنت أبجديات هذا الفن لأربع سنوات على يد أبرز الفنانين، لتنتقل بعدها لوثيا الفاريث لاستقرار بإشبيلية قصد الالتحاق بمؤسسة فن الفلامنكو لكريستينا هيرين، ما سمح لها بإثراء تجربتها في عالم فن الرقص.. شاركت الفنانة لوثيا الفاريث الملقبة ب»الرائدة«، في عديد العروض الفنية ببلدها الأم وخارجه، أبرزها عرض »حصان الأندلس » من إخراج رافايال بيرالتا و »أنخال دوفرار »، فضلا عن عرض فني للفنان »ألفاراز كينتيرو » بمدينة اشبيلية، كما أحييت حفل بمدينة سانت بيترسبروغ الروسية، كما قدمت عروضا فنية ضمن برامج تلفزيونية متنوعة، ورافقت العديد من الفنانين الإسبان في كليباتهم الفنية. كما سجلت بالمقابل حضورها في العديد من المهرجانات، مثل مهرجان فلامنكو بروندا، ومهرجان خيمينا دولا فرونتينا، فضلا عن مهرجان الفلامنكو بيارابا.. وثمنت الفنانة مسيرتها الفنية بالعديد من الجوائز، كالجائزة الثانية لمسابقة »بينا فلامنكا » بإشبيلية العام ,2007 والجائزة الأولى بالمسابقة الوطنية »لبينا فلامنكا لروندا آنيا تسيقان »، بالإضافة إلى حصولها على الجائزة الأولى لمسابقة ر »قص الفلامنكو » من تنظيم فيدرالية الفلامنكو لأشبيلية العام ,2009 فيما فازت بمسابقة إتحاد ديسبلانت فلامنكو مورسي مينين العام .2011 وحاليا، تعمل لوثيا الفاريث ضمن فرقة »فيليبي ماتو » التي رافقتها في كبرى المناسبات الفنية عبر العالم، ليضحى اسمها جانبا إلى جنب أسماء أهم فناني الفلامنكو.