من يتابع مواقف و خرجات بعض الأدباء والمثقفين العرب هذه الأيام يشك في فكرة أن المثقف هو حامل الرسالة الإنسانية وأنه مصلح المجتمع.. فهذا الروائي رشيد بوجدرة يطل علينا من حين إلى آخر بتصريحاته المستفزة والتي لا علاقة لها بما يجري في الواقع الثقافي بقدر ما يحاول من خلالها أن يصفي حساباته الشخصية..لست هنا بصدد الدفاع عن آسيا جبار أوعن الطاهر وطار أو غيره ولكنني أشعر بالاشمئزاز من تصريحات الحلزون العنيد الذي ظهر من خلال حواره لجريدة السفير أكثر نرجسية وغرورا, فتهجم على الأحياء والأموات.. وهذه الروائية السعودية زينب حفني صدرت لها رواية بعنوان " السيقان الملتوية " وقد أساءت من خلالها إلى " الحجاب " مساهمة بذلك في تشويه صورة الإسلام, وكم تعجبت من رسالتها التي بعثت بها إلى مدير منظمة المؤتمر الإعلامي برام الله جودت مناع قائلة: "لاحظت أنك اقتبست بعض العبارات من مقطع روايتي الجديدة (سيقان ملتوية) التي أرسلتها إليك مع بقية الزملاء والزميلات، دون أن تستأذنني أو تُشير إليها في مقالتك وهذا يُخالف مبدأ الزمالة المهنية سأنتظر منك اعتذار علني، كما سأقوم بالاتصال بالجهة التي تعمل بها لأخبرها عمّا بدر منك.." فلماذا لاتقدم هي اعتذارا لكل المسلمين عما اقترفته من جرم في حق الحجاب وهي التي تقول في روايتها وحسب ماجاء على لسان البطلة : لمحتُ بريقاً متقداً يطلُّ من فسحة عيني زياد، قائلا بمرحه المعتاد:"اسمعي. أريد أن أراك في الخمار الأسود".. ضحكتُ معلّقة "هل" تفكّر في تنقيبي من رأسي لأخمص قدميَّ، وضمّي إلى واحدة من الجماعات الإسلامية المتطرفة,بل أريد اختراق الأزمنة الغادرة التي تحول بيني وبينك. أمحو من خلالك كل المؤامرات التي حيكت لتفريقنا.." وهذه الروائية نوال السعداوي أو الشيطان الأبيض كما يحلو للبعض تسميتها قدمت بعض الروايات الجميلة والتي استمتعنا بقراءتها على غرار رواية "امرأة عند نقطة الصفر" التي تناولت من خلالها هموم المرأة العربية غير أن انحرافاتها الخطيرة وأقوالها الكفرية التي تسخر فيها من نصوص الكتاب والسنةأساءت لها كامرأة وكاتبة وهي التي كانت من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين, حيث سبق لها وأن أنشأت قسمًا للأخوات المسلمات من طالبات الكلية، كما أنشأت مسجدًا لهن في الكلية، وكانت تؤمهن في الصلاة حسب ما ذكره الأستاذ سليمان بن صالح الخراشي.. فهذه المرأة غيرت جلدها وأصبحت تناظر العلماء وتهاجمهم..ولا يتسع المقام لذكر المواقف المخزية لبعض الأدباء والمثقفين والتي ساهمت في تقزيمهم وتشويه صورهم