أشادت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، بالتوصيات التي خرج بها ملتقى الجزائر لنصرة الأسرى، وبالجهود التي بذلها حزب جبهة التحرير الوطني لإنجاح التجمع الذي أشار أنه الأول من نوعه بهذا الحجم الذي يخصص لقضية الأسرى، مؤكدا بأنه ساهم في نقل قضية الأسرى وتدويلها، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم. اعتبرت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى بأن ملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي احتضنته الجزائر يومي الأحد والاثنين الماضيين سمح بنقل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نقلة نوعية، ستساهم بشكل كبير في تدويل القضية. وقال رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة »إن هذا الملتقى هو الأول من نوعه بهذا الحجم الذي يخصص لقضية الأسرى، هذا عدا عن مشاركة العديد من الشخصيات الدولية التي ستعمل على نقل القضية إلى الساحة الدولية ووضعها أمام المؤسسات الأممية، كما كان الملتقى فرصة عظيمة لفضح سياسة الاحتلال بحق الأسرى، ونقل جزء من معاناتهم إلى شخصيات ومؤسسات ودول لم تكن تعلم شيئاً عن قضية الأسرى، وعن جرائم الاحتلال بحقهم«. وأشار الأشقر إلى أن الملتقى ساهم في كشف وجه الاحتلال الحقيقي، ووضع الجميع أمام مسؤولياته، وفتح الباب لتنظيم المزيد من الملتقيات والمؤتمرات الدولية الخاصة بالأسرى، حيث كشف الملتقى بشكل واضح عن ضعف التعاطي مع قضية الأسرى، وأنها لم تحظ بالاهتمام الكافي من العرب والمجتمع الدولي. وأشاد الأشقر بالتوصيات التي خرج بها الملتقى والتي كان أهمها الإعلان عن تأسيس شبكة عالمية لدعم الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ومطالبة المنظمات العربية والإقليمية والدولية الرسمية منها والشعبية تأسيس وكالات وصناديق ومؤسسات وهيئات خاصة بمتابعة الاهتمام القانوني والإنساني والاجتماعي والحياتي للأسرى ولأسرهم، وإقرار مبدأ التكافل الأسري بين عائلات الأسرى والعائلات المناصرة لهم في العالم، إضافة إلى قبول المقرر الخاص للأسرى لدى الأممالمتحدة بدراسة الوثيقة الختامية، واستعداده لتوزيع الوثيقة على أعضاء اللجنة في الأممالمتحدة بنيويورك . وثمن الأشقر التصريح الذي أدلى به رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي السابق، بأنه يتعيّن على العالم أجمع أن يتحمّل مسؤوليته في إجبار إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى المعتقلين ووقف تجاوزاتها في حقهم، وإعلانه عن تنظيم مؤتمر دولي كبير خلال الأسابيع القليلة المقبلة يناقش الملاحقة القانونية لجرائم الحرب في كل من العراق وفلسطين، وكذا لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وأوضاع الأسرى العراقيين في السجون الأمريكية بالعراق. وثمن دور الجزائر حكومة شعباً في نصرة قضايا الشعب الفلسطيني، وفى مقدمتها قضية الأسرى، »فالجزائر صاحبة تجربة رائده في الصمود ومقاومة الاحتلال«، لذلك فعقد الملتقى في الجزائر كان دافعاً لوجود هذا الحشد الكبير من المهتمين والناشطين العرب والدوليين.