أكد المشاركون في المؤتمر الوطني الطبي الجراحي الرابع والعشرون الذي احتضنته، أول أمس، دار الثقافة بميلة على وجوب تحسين وتطوير مستوى التكفل على مستوى الاستعجالات الطبية الجراحية، من خلال تطوير التأطير البشري واقتناء التجهيزات اللازمة ومواكبة المستجدات العلمية والطبية الحاصلة في العالم. خصصت أشغال الأشغال المؤتمر الوطني الطبي الجراحي الرابع والعشرون الذي جاء بمبادرة من فرع ميلة للإتحاد الطبي الجزائري، لمناقشة واقع ومتطلبات النهوض بالاستعجالات الطبية الجراحية إضافة إلى جملة من المحالات الطبية الأخرى التي ميزت عروض المحاضرين، حيث أكد خالد السعيد رئيس الإتحاد الطبي الجزائري بميلة بالمناسبة أن هذا المؤتمر تميز بحضور أزيد من 700 مشارك قدموا من 21 ولاية وفي مقدمة هؤلاء حوالي 70 أخصائيا في شتى المجالات الطبية ما أعطى هذه التظاهرة بعدا علميا عاليا، وبين المحاور التي أشار إليها المشاركون الحرص على أن تبقى غرف العمليات بالمؤسسات الاستشفائية على جاهزية تامة تحسبا للحالات الاستعجالية وترقية تنظيم مصالح الاستعجالات، من حيث توفرها على المستلزمات الضرورية والتأطير الكافي والمؤهل لأداء دروها. ومن جهته ألح غانم من مصلحة الاستعجالات الطبية للمستشفى الجامعي القسنطينة على ضرورة إنشاء مصالح طبية مختصة للتكفل بالحوادث الوعائية الدماعية، حيث قدم المتدخل عرضا بالمناسبة حول شبكة التكفل الطبي بهذه الحوادث خلال العام 2008 الناجمة خاصة عن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري، وكثيرا ما ينقل المرضى المصابون بهذه الحوادث كما أبرز مختصون متدخلون في ظروف غير مواتية طبيا كما يتم إهدار وقت ثمين يفصل عادة بين بدء الأزمة الصحية الطارئة والشروع في التكفل الطبي بها ما تكون له عواقب وخيمة ومن بينها الوفاة. كما اعتبر الأستاذ مالك من المستشفى الجامعي لمدينة سطيف بالمناسبة في تدخل حول السلوك الطبي الواجب إتباعه أمام حالة استعجالية، ناجمة عن ارتفاع حاد في ضغط الدم الشرياني أن التكفل يجب أن يسعى إلى تخفيض تدريجي لمؤشرات الضغط خلال الساعات القليلة المصاحبة للأزمة ما يعني تفادي أيضا حدوث مضاعفات صحية قد تحدث تنجر عن تقليص كبير لضغط الدم.