لدى استقباله رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، بلمهدي : استقبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف, السيد يوسف بلمهدييوم أمس الاثنين, رئيس المجلس الأعلى للغة العربية, السيد صالح بلعيد, حيث تبادل الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم اللغة العربية وعلومها, حسب أفاد به بيان للوزارة. وأوضح المصدر ذاته أن اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة, شكل مناسبة "لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي, بما يخدم اللغة العربية وعلومها, ويسهم في ترسيخ حضورها في مختلف المجالات". وقد اختتم اللقاء "بتبادل هدايا رمزية, أبرزها المعجم التاريخي للغة العربية, الصادر عن المجلس الأعلى للغة العربية, ونسخة من مصحف رودوسي التاريخي, الذي أشرفت على طباعته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف, برعاية سامية من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون", وفقا للمصدر ذاته. للإشارة، تولي الجزائر أهمية كبرى للنهوض بمكوّناتها الثقافية والحضارية، ومنها اللغة العربية، ويتراءى ذلك من خلال الجهود المضنية التي تبذلها لأجل الارتقاء بها وتعزيز مكانتها وترسيخ الوعي بأهميتها في مجتمعنا، وضرورة التشبث بالثقافة الأصيلة.. وتحظى اللغة العربية برعاية رسمية خاصة على أعلى مستوى في الدولة، من خلال برامج الرقمنة وجعلها مسايرة للتطور التكنولوجي الحديث، وتعتبرها اليونيسكو من ركائز القيم الإنسانية المشتركة، واختارت المنظمة الثقافية الأممية أن يكون الاحتفال بها هذه السنة تحت شعار "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي" كما ان البلاد أمام تحدي هام أكثر من أيّ وقت مضى "يكمن في الاعتزاز بلغتنا والتمسك بها، لأّنها ليست فقط لغة الماضي، بل هي كذلك لغة حية متحركة نستشرف بها مستقبلنا، بما تحمله من قدرة على مواكبة العصر والتعبير عن أعمق الأفكار بأبسط الكلمات"، مشيرا إلى أن الشعار الذي رفعته اليونسكو بعنوان "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي"، احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية لعام 2024، يأتي ليؤكّد على دور هذه اللغة في مواكبة العصر وتعزيز الحوار بين الثقافات، لكونها رمز حضاري وثقافي وإنساني يجمع بين الماضي والمستقبل.