سلط مقال نشر على موقع "لا تنسوا الصحراء الغربية", اليوم الثلاثاء, الضوء على أبرز حملات التضليل الإعلامي التي يقودها النظام المغربي لتشويه القضية الصحراوية, من خلال الترويج لمغالطات تاريخية وتزوير الحقائق على الساحة الدولية. وأكد المقال الذي جاء تحت عنوان: "دحض الأكاذيب ضد الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو", أن الاحتلال المغربي, منذ اجتياحه غير الشرعي للإقليم, عمد إلى توظيف وسائل الإعلام الرسمية وجيوشه الإلكترونية في بث خطاب دعائي يهدف إلى تبرير القمع وتلميع صورة نظامه الاستعماري أمام الرأي العام الدولي. ويتقاطع خطاب الدعاية المغربي, كما يشير الموقع, مع تقارير عدد من المنظمات الحقوقية الدولية التي تتهم الرباط باستغلال ملف الصحراء الغربية في حملات ممنهجة لتزييف الواقع, سواء من خلال التعتيم على الانتهاكات, أو عبر تقديم رواية مزيفة تتنافى مع الوقائع القانونية والسياسية القائمة على الأرض. كما كشفت الوثائق المسربة والدراسات المستقلة - يضيف نفس المصدر - عن الأموال الطائلة التي يضخها النظام المغربي ل"اللوبيات" داخل دوائر القرار في العواصم الغربية, مقابل الصمت الدولي عن انتهاكاته أو حتى دعم أطروحاته التوسعية. وتجد هذه الاتهامات صدى في تقارير موثوقة من منظمات مثل "هيومن رايتس ووتش", منظمة العفو الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان, التي أكدت أن المغرب متورط في ممارسات شنيعة كالتعذيب والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والقمع السياسي, إضافة إلى استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين الصحراويين. ويشير ذات الموقع, إلى أنه من أبرز رموز الاحتلال, الجدار العسكري (الجدار الرملي) الذي يقسم الصحراء الغربية, والذي يبلغ طوله أكثر من 2700 كلم, والذي يشكل "انتهاكا ضخما ومستمرا للقانون الدولي", لما له من آثار مميتة وتفريقية واقتصادية على الشعب الصحراوي, وذلك استنادا لبيانات المكتب الصحراوي ل تنسيق أعمال إزالة الألغام (SMACO). وقد وثق المكتب استخداما غير مسبوق للطائرات المسيرة من قبل الاحتلال المغربي, حيث رصدت 123 غارة بطائرات بدون طيار خلال الفترة ما بين 2021 و2023, خلفت أكثر من 160 ضحية, من بينهم 80 قتيلا, وأدت إلى إصابة العديد من المدنيين بجروح خطيرة. وأشارت التقارير إلى أن هذه الهجمات لم تستهدف شخصيات محددة فقط, بل شملت أيضا مسافرين وبنى تحتية, في محاولة متعمدة لشل حرية التنقل وبث الرعب داخل المجتمع الصحراوي.