الداخلة (الأراضي الصحراوية المحتلة) - ندد المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة بما وصفه "جريمة بيئية خطيرة" وقعت قبالة سواحل مدينة الداخلة المحتلة، حيث تم رصد إلقاء ما يقارب 80 طنا من أسماك "الكوربينا" في البحر. وأوضح المرصد في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن "هذه الأسماك تم اصطيادها بشكل عرضي ضمن عمليات صيد غير انتقائي تستهدف أنواعا بحرية أخرى", مشددا على أن هذا السلوك يمثل "فشلا صارخا في إدارة الموارد البحرية واستهتارا ممنهجا بقواعد الصيد المستدام". كما اعتبر أن هذه الحادثة "دليل على أنشطة صيد جائرة قائمة على الربح السريع وتسلط الضوء على الغياب التام لأي رقابة بيئية فعلية في المنطقة", محملا سلطات الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن هذه الواقعة وتداعياتها. وأكد ذات المصدر أن "هذه الممارسات تتغذى من واقع استعماري يحرم الشعب الصحراوي من النفاذ إلى ثرواته البحرية، بينما تحتكر عائدات الصيد من قبل شبكات اقتصادية وشركات تنشط تحت غطاء الاحتلال". وبناء على ذلك، دعا المرصد إلى "فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف لتحديد المسؤوليات", مطالبا ب"تفعيل آلية رقابة دولية على أنشطة الصيد في المياه الصحراوية". كما ناشد المنظمات البيئية والإقليمية والدولية، خاصة برنامج الأممالمتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة، بالتدخل العاجل لحماية النظم البيئية البحرية المهددة، محذرا من أن أي نشاط اقتصادي يتم دون موافقة الشعب الصحراوي هو نشاط "غير قانوني ولا أخلاقي". وفي ختام البيان، جدد المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة التزامه بمواصلة توثيق هذه الانتهاكات وفضح سياسات "النهب البيئي والاقتصادي الممنهج" في الصحراء الغربية المحتلة.