شكّك رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات المهن الطبية، بركاني محمد بقات في العدد الحقيقي للمصابين بداء أنفلونزا الخنازير، مؤكدا أن حالات عديدة تجهل إصابتها بالمرض بسبب نقص إمكانيات كشف الوباء وندرة لقاح الأنفلونزا العادية في الصيدليات، مما يسهل من عملية انتشاره خاصة في أوساط التلاميذ والطلبة• وانتقد عميد الأطباء الجزائريين بركاني في تصريح ل''الفجر'' تماطل السلطات العمومية في اتباع سياسة وقائية واضحة ضد وباء ''أش1 أن ''1 باعتبار أن الوقت الراهن سيسهل عملية انتشاره في أوساط المواطنين، في إشارة إلى تلاميذ المدارس والطلبة الجامعيين خاصة، مؤكدا على ضرورة توخي الحذر على مستوى كافة المؤسسات التعليمية من خلال ترخيص الأساليب الوقائية، ومراقبة كل الحالات المشتبهة من قبل الأساتذة• وحذر في ذات السياق من عواقب إرسال الحجاج الجزائريين لأداء مناسك الحج، معتبرا السماح للمسنين بالحج مجازفة في حقهم، نظرا لتدهور حالتهم الصحية جراء الأمراض المزمنة التي تعرقل شفاءهم في حالة انتقال العدوى إليهم، ناهيك عن حالات العدوى التي ستعرفها الجزائر بعد عودة هؤلاء إلى التراب الوطني، وذلك على مستوى كامل الولايات• وتطرق بركاني إلى غياب مراكز كشف الوباء، حيث تتواجد فقط على مستوى العاصمة ووهران وقسنطينة، أهمها مركز باستور، مما يجعل عدد الحالات المعلن عنها والمقدرة ب64 حالة مشكوكا فيها على حد قوله تزامنا والتغيير المناخي الذي يسهل من الإصابة بأنفلونزا وانتشارها بين الأشخاص، خاصة في المناطق النائية على مستوى القرى والمداشر والمناطق الصحراوية• وتأسف محمد بقات من عدم تكفل الدولة حتى بضمان لقاح الأنفلونزا العادية، الذي يشهد ندرة في الصيدليات والمؤسسات الاستشفائية، في ظل عدم تمكنها من تحصلها على لقاح أنفلونزا الخنازير الذي من المفترض توفيره مع نهاية الشهر الحالي•