أجمل تعليق سمعته من المصريين على ما حدث في أنغولا هو قول المواطن المصري الصالح علاء مبارك: ”اللي ما يحبناش ما يلزمناش!” فهو تعبير يعكس ويلخص منطق مصر ”القوة الناعمة”! والاتجاهات الحديثة للسياسات المصرية كجمهورية للراقصات! تتولى فيها الراقصات تحديد السياسات في كل شيء حتى في كرة القدم! لكن الأجمل من تعليق المواطن علاء مبارك هو خروج جماعة محمود عباس في رام اللّه للرقص في الشوارع بفوز مصر على الجزائر وقيام فضائية ”نايل سبورت”، بنقل ذلك الفرح على المباشر! تماما مثلما تنقل قناة دريم مقتطفات من صحيفة معاريف الإسرائيلية كشهادة لنصر مصر على الجزائر! وأن جمهورية الراقصات رقصت الجزائر كرويا؟! ونقول نحن في الجزائر للمواطن علاء مبارك: بعض الجزائريين لا يحبون آل مبارك ويحبون من مصر ليلى علوي وفيفي عبده! فماذا يفعلون! وأقسم باللّه أن نفس عدد الجزائريين الذين لا يؤيدون غلق الجامعية العربية.. يفعلون ذلك بسبب حبهم لراقصات مصر وليس لسياساتها! ونقول لجماعة عباس في رام اللّه رقصكم مع راقصات مصر ليس غريبا! فأنتم رقصتم معه أو مع ليفني عندما هاجموا غزة.. بل وطالبتم مع مصر بأن تهجم إسرائيل على إخوتكم في غزة! فهذا ليس غريبا منكم، بل الغريب فعلا هو أن الحكومة الجزائرية تواصل الدفع لكم 50 مليون دولار سنويا عبر راقصات مصر في الجامعة العربية! ونتوقع منكم ومن مصر ”القوة الناعمة”، أن تعلنوا الحداد الوطني في جوان القادم لو تنتصر الجزائر على بريطانيا وأمريكا في كأس العالم! وليتأكد أمثال علاء مبارك وأبواقه في ”الشرق الأوسخ” أن الجزائر تسيس الكرة فعلا.. ولكنها لا تكوّر السياسة! لأن خلافاتنا مع جمهوريات الملاهي الليلية والمعاصم الطرية ليس بسبب الكرة.. بل الخلافات سببها التخلي عن مواقف في منطقة مثل مواقف أردوغان وإيران والعراق في عهد صدام! وحزب اللّه في لبنان.. وحماس في غزة! علاء مبارك على حق فيما قال، فمصر اليوم أصبحت قوة ناعمة فعلا ينطبق عليها قول الشاعر: اليوم لك قلبها وحديثها وغدا لغيرك ساقها والمعصم كالخان تسكنه وتصبح راحلا ويحل فيه بعدك من لا تعلم! ومعصمها كقوة ناعمة أصبح في يد يهود براك وتنافسها في حب براك هذا أختها في رام اللّه!