سجلت أسواق المال العربية نموا بنسبة 5.6 بالمائة خلال الثلاثي الثالث من سنة 2010، بعد تراجع يصل إلى 8.8 بالمائة خلال الثلاثي الثاني من السنة ذاتها، حسب المؤشر المركب لصندوق النقد العربي. وأفاد الصندوق، في نشرة فصلية حول أداء أسواق المال العربية، أن هذه الأخيرة واصلت جهودها في الثلاثي الثالث من العام الجاري بهدف تطوير خدماتها وتحسين بياناتها الإقتصادية، وأشار إلى أن هذا التطور برز من خلال حرص الأسواق على تعزيز قدرات الرقابة وأدوات الافتحاص سعيا منها لتعزيز سلامة مؤشراتها. وأضاف الصندوق أن معظم أسواق المال العربية سجلت تحسنا نسبيا في أدائها خلال الثلاثي الثالث من العام الجاري، لتعاود بذلك فترة التعافي والتحسن التدريجي بعد أن سجلت تراجعا خلال الثلاثي الثاني. وكشف أن هذا التحسن يرتبط باستقرار الأسواق المالية العالمية خلال هذا الربع، إلى جانب تواصل التحسن في تقديرات أداء الاقتصادات العربية وربحية أغلب الشركات المدرجة. وأبرز الصندوق أنه رغم التحسن في مؤشرات الأسعار لمعظم الأسواق العربية، إلا أن الربع الثالث شهد استمرارا في تراجع مؤشرات التداول والسيولة. تجدر الإشارة إلى أن صندوق النقد العربي منظمة عربية إقليمية تتخذ من أبو ظبي مقرا لها تأسست عام 1976، وهي تابعة لجامعة الدول العربية، هدفها الرئيسي تحقيق التوازن في مدفوعات الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون النقدي العربي، وتشجيع تطوير الأسواق المالية العربية، والرفع من وتيرة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.