استأنفت أمس السبت محاكمة شرطيين مصريين متهمين من قبل مؤسسات حقوقية بتعذيب الشاب خالد سعيد حتى الموت، في قضية تعرف إعلاميا بقضية “شهيد الطوارئ”. وكانت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار موسى النحراوي قد أمرت للمرة الخامسة باستمرار حبس الشرطيين بعد جلسة عقدت يوم 25 ديسمبر الماضي لسماع مرافعات كل من النيابة ومحاميي الشرطيين والمدعين بالحق المدني. وتقول منظمات حقوق الإنسان وسياسيون معارضون إن الشاب خالد سعيد (28 عاما) توفي بالإسكندرية يوم 6 جوان الماضي بعدما تعرض للضرب حتى الموت من قبل شرطييْن، لكن السلطات المصرية تقول إنه مات مختنقا إثر محاولته ابتلاع لفافة مخدرات كانت بحوزته.وانتهت المحكمة خلال الجلسات السابقة من سماع أقوال الطبيب الشرعي الذي شرح الجثة وكبير الأطباء الشرعيين، إضافة إلى نحو 18 شاهدا في القضية ما بين شهود إثبات ونفي. وتكتسب الجلسة أهمية إضافية هذه المرة لكونها تأتي قبل أيام من الدعوة التي أطلقها عدد من الناشطين إلى تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية واسعة الثلاثاء المقبل ضد ما أسموه “التعذيب والفقر والفساد”، وذلك بالتزامن مع الاحتفال الرسمي الذي تنظمه الدولة بمناسبة عيد الشرطة.