دعا مشاركون في الأيام الدولية الثالثة حول التسويق الرياضي مسؤولي كرة القدم الجزائرية للعمل على ضمان التوازن المالي للأندية عقب إدخال الاحتراف في هذه الرياضة بالجزائر. "في أوروبا، العديد من الأندية تعيش فوق قدراتها. الجزائر التي أطلقت أول بطولة احترافية، هي في مرحلة البداية وعليها منذ الآن عمل كل ما يلزم لضمان التوازن المالي للأندية"، يقول الأستاذ رضوان محراش المعتمد لدى محكمة باريس خلال تدخله. "الاحتراف ولد استجابة لرغبة الهيئات الدولية، ينعش الاقتصاد بجلب ممولين ومستثمرين جدد، ويساعد على النشاط في سوق كرة القدم"، يؤكد المتدخل في العرض الذي قدمه تحت عنوان "بعض الأفكار القانونية حول الاحتراف في كرة القدم"، مضيفا بأن الاحتراف يمكن من تحسين تكوين التقنيين والرياضيين ويرفع من مستوى المنافسات، ويبرز أفضل اللاعبين، وبالتالي يتحسن مستوى الفرق الوطنية. وذكر الأستاذ محراش بعض الورشات التي يتوجب فتحها لإدخال الاحتراف على كرة القدم. "يجب قبل كل شيء إعداد القوانين الخاصة باللاعبين والمدربين والحكام المحترفين. كما يتوجب كذلك على المسؤولين تنظيم نشاطات الوكلاء ومراقبة سوق التنقلات والتكفل بتكوين النخبة الرياضية"، يقول المتدخل الذي أكد كذلك على أهمية احتراف الهيئات على هذا المستوى. فالاتحادات والرابطات والأندية يجب أن تسير بطريقة جيدة، وتتوفر على الهياكل اللازمة حتى يتجسد المشروع، حسب تأكيد المتدخل. من جهته، عبر رشيد حساس، مدير (إير. آش) الدولية للاتصال، عن أسفه لغياب مسيري كرة القدم الجزائرية والأندية عن هذا الموعد. "مع إحداث كرة القدم الاحترافية كنا نتمنى حضور ممثلي الاتحادية الجزائرية والرابطة الوطنية لكرة القدم والأندية الذي وجهنا لهم الدعوة، لكن للأسف فإنهم غائبون" يقول حساس. من جهة أخرى اعتبر بعض المشاركين في ذات الملتقى أن الرياضة الدولية باتت تدخل في إطار "التنمية المستدامة"، بالنظر إلى التحولات الاقتصادية التي يعرفها المجتمع. "في الرياضة نحن ننشط في مجال التنمية المستدامة مثل النشاط في مجال البيئة مثلا، فالرياضة تخلق نوعا من التوازن الاقتصادي والاجتماعي"، على حد تأكيد أحد خبراء التسويق الفرنسي جان فرانسوا سكوميت لوأج. وأوضح المتحدث أن "قيما جديدة تسود اليوم داخل المؤسسات هي التي ساهمت في تغيير النظرة التقليدية للرياضة التي أخذت أبعادا جديدة"، موضحا أن "الفرق الرياضة اليوم لم تعد تكتفي بحمل شعار أو تحقيق نتائج مسطرة فقط". ومن أجل المرور إلى عالم الاحتراف يتعين على الأندية اتخاذ مجموعة من الإجراءات اللازمة". يجب على الأندية، على وجه الخصوص، العمل باحترافية في تسيير وتطوير نشاطاتهم التسويقية" مثل ما أكده السيد سميت مستشهدا بكرة اليد الفرنسية التي تجولت إلى الاحتراف سنة 2005 وكان هذا التحول بمثابة "نقلة مؤسساتية حقيقة". وأضاف المتحدث أن "الفرق هي التي بادرت بالاتصال بمختلف الشركاء والمتعاملين".