أصدر قاضي التحقيق في محكمة ولاية تيرس زمور، الواقعة شمال موريتانيا، حكما بالسجن في حق سبعة جزائريين ينتمون الى أسرة واحدة، بتهمة محاولة تهريب أربعة جرّارات من منطقة بير لحو باتجاه منطقة الخليل بمالي، ومرورا بالأراضي الموريتانية، حسب ما نقلته مصادر إعلامية موريتانية. وألقت فرقة من الجيش الموريتاني القبض على الجزائريين السبعة، بعد دخولهم المنطقة العسكرية المحظورة شمال موريتانيا، أثناء محاولتهم تهريب جرارات من منطقة بير لحلو، على بعد 30 كيلومتر من الحدود المالية، بعد يوم وليلة قضوها في التنقل وإحالتهم على فرقة الدرك الوطني بمنطقة أزويرات للتحقيق معها. وقالت ذات المصادر، إنه تم إحالة المتهمين الجزائريين، أول أمس، على وكيل الجمهورية الذي أحالهم بدوره في نفس اليوم على قاضي التحقيق. وتعود فصول القضية، الى اليوم الذي اشترى فيه تاجر جزائري مقيم في ولاية أدرار وهو المدعو “س و”، 4 جرارات من رجل يسمى “ح ولد ب” في بئر لحلو واستعان بأفراد من أسرته تضم شقيقا له و 5 أفراد من أبناء عمومته من أجل تهريب الجرارات إلى منطقة الخليل بمالي مرورا بالأراضي الموريتانية، بعد أن أصبح من شبه المستحيل المرور بجنوب الجزائر بعد تشديد إجراءاتها الأمنية. وقالت مصادر أمنية إن المجموعة المتهمة بالتهريب، ألقي القبض عليها في موريتانيا، السنة الماضية، لذات السبب، إلا أنه أطلق سراحها بعد ذلك بحجة عدم كفاية الأدلة.