انطلقت، السبت بقاعة المحاضرات بمركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة ببسكرة فعاليات الطبعة الثامنة للملتقى الوطني للقراءة، بمشاركة 33 نادياً للقراءة من مختلف ولايات الوطن، في تظاهرة ثقافية تمتد ليومين تحت شعار "القراءة وعي يصنع التغيير". وخلال جلسة الافتتاح، أكد حفيظ شكري، رئيس جمعية "بسكرة تقرأ" المنظمة للحدث، أن هذه الطبعة تركز على عرض التجارب والأفكار والنماذج المتعلقة بترقية المقروئية في الجزائر، مع إعطاء أهمية خاصة لترسيخ ثقافة القراءة لدى الأطفال. وأوضح أن الملتقى يعمل أيضاً على التحضير لإنشاء شبكة وطنية لنوادي القراءة وتنظيم فعاليات مشتركة تعزز هذا النشاط عبر مختلف مناطق البلاد. ويتناول برنامج الملتقى عدة محاور ذات صلة بواقع القراءة، من بينها: "دور المنصات التفاعلية في تعزيز المقروئية"، "أسس استقطاب القراء الجدد"، "آليات مواجهة التحديات الخارجية عبر القراءة"، و"تحديات الكتابة في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي". كما يشمل الحدث ورشات للمطالعة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد عصامي، إلى جانب فضاءات مخصصة للأطفال للمشاركة في مسابقات القراءة، مع إتاحة فرصة لقاء عدد من مؤلفي ولاية بسكرة للاطلاع على إصداراتهم الأدبية والفكرية. وتُقام هذه الطبعة بإشراف مديرية الثقافة والفنون، وبدعم من دار الثقافة أحمد رضا حوحو والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، وذلك تكريماً للراحل وليد هماش، أحد أبرز الوجوه الفاعلة في العمل الجمعوي والثقافي بولاية الطارف. ويشارك في الملتقى أساتذة جامعيون وكتاب وأدباء من مختلف ولايات الوطن، في لقاء يسعى إلى تعزيز مكانة القراءة وترسيخ حضورها في الحياة الثقافية الوطنية.