اعتقالات وحصار واقتحامات الصهاينة يتوحّشون في الضفّة شنّ جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني أمس السبت حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفّة الغربية المحتلة اعتقل خلالها 15 فلسطينيا عقب دهم منازل وتفتيشها وتحطيم محتويات بعضها وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة في الخليل جنوب الضفّة تمهيدا لاحتفالات المستوطنين بما يسمى عيد سبت سارة مما أدى إلى شل حركة نحو 4 آلاف فلسطيني ونصب المستوطنون خياما في طرقات البلدة القديمة وساحة الحرم الإبراهيمي استعدادا لمبيت آلاف المستوطنين في حين أغلقت قوات الاحتلال مداخل المنازل القريبة من الحرم وضيقت على تحركات السكان. ق. د/وكالات قطع مستوطنون أمس السبت أشجاراً ونفذوا اعتداءات في مناطق مختلفة من الضفّة الغربية المحتلة فيما أدان الأزهر بأشد العبارات الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها عصابات الاحتلال بإحراق مسجد الحجة حميدة في الضفّة . وأكد المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن مليحات أنّ مستوطنين قطعوا أشجاراً في قرية فراسين بين محافظتي جنين وطولكرم شمالي الضفّة الغربية المحتلة ضمن سياسة تهدف إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتقليص المساحات الزراعية التي يعتمد عليها المزارعون مصدر رزق أساسياً ما يعكس نهجاً ممنهجاً للضغط عليهم وتهديد استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي. إلى ذلك أفاد مليحات بأنّ مجموعة من المستوطنين هاجمت فلسطينياً في بلدة بيت فوريك شرق نابلس شمالي الضفّة ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة. وفي سياق آخر أكد مليحات أنّ قوات الاحتلال استولت بالقوة أمس السبت على عشرات الدونمات من أراضي قرية جوريش جنوب شرق نابلس وجرفت واقتلعت الأشجار المثمرة في منطقة إجور زيادة ضمن أراضي منطقة كفر عاطية بالقرية في خطوة وصفها بأنها توسع استيطاني يهدد مصادر رزق المزارعين ويمثل استهدافاً مباشراً للأراضي الزراعية الفلسطينية. في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال صباح أمس خربة المالح في الأغوار الشمالية بالضفّة واحتجزت عدداً من الأهالي خلال وجودهم في محيط مساكنهم ومنعتهم من الحركة لفترات متفاوتة الأمر الذي خلق توتراً بين السكان الذين يعتمدون على الرعي والزراعة في حياتهم اليومية. واعتبر مليحات أن هذه الإجراءات تشكل ضغطاً مستمراً على التجمعات الريفية في المنطقة. على صعيد آخر نفذت قوات الاحتلال اعتقالات ومداهمات في عدة مناطق بالضفّة الغربية المحتلة طاولت عدداً من المنازل وانتهت باعتقال عدد من الفلسطينيين. كما أغلقت الحرم الإبراهيمي بالكامل أمام المسلمين خلال الاحتفال وسط مخاوف فلسطينية من تكرار اعتداءات المستوطنين التي رافقت هذا الحدث في الأعوام الماضية مع تزايد تدفقهم منذ صباح أمس. *اعتقالات وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين بينهم أسرى محررون خلال اقتحامها مناطق متفرقة من الضفّة. وقد تركزت الاقتحامات في مخيم عسكر القديم وبلدتي مادما وبيت فوريك قضاء مدينة نابلس كما نفذت قوات الاحتلال حملة أخرى في مدينة قلقيلية ومدينة دورا جنوب الخليل أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان بعد التنكيل بهم. كما اقتحمت آليات الاحتلال مدينة رام الله وعددا من أحياء مدينة البيرة وسط الضفّة. وفي مخيم عسكر القديم اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان عقب اقتحام المخيم ودهم منازلهم. وفي قرية مادما جنوبالمدينة اعتقلت قوات الاحتلال3 شبان بعد اقتحام البلدة ودهم منازلهم. وفي بلدة بيت فوريك شرق نابلس اعتقل جيش الاحتلال شابا فلسطينيا بعد مداهمة منزل عائلته في البلدة. وفي مدينة قلقيلية شمالي الضفّة اعتقل جيش الاحتلال 6 شبان بينهم شقيقان بعد اقتحام حي كفر سابا بالمدينة ودهم منازلهم وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وفي بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله اعتقلت قوات الاحتلال شابين اثنين عقب اقتحام البلدة وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بحسب مصادر محلية. وخلال عامي الإبادة الجماعية في قطاع غزّة والتي بدأت في 8 أكتوبر 2023 قتل جيش الاحتلال والمستوطنون ما لا يقل عن 1072 فلسطينيا وأصاب نحو 10 آلاف فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل. الأمطار تُغرق خيام النازحين في غزّة قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أمس السبت إن عشرات الخيام التي تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة غرقت بمياه الأمطار. ومنذ فجر الجمعة تتأثر الأراضي الفلسطينية بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة ورياح وأمطار غزيرة ما ضاعف من معاناة 1.5 مليون نازح في قطاع غزّة بعد أن أغرقت الأمطار خيامهم البالية. وأضاف جهاز الدفاع المدني في بيان أن طواقمه تتعامل مع عشرات الخيام في مخيمات النازحين إثر تعرضها للغرق في عدة مناطق بمواصي خان يونس . أفاد الدفاع المدني في غزّة أمس السبت بغرق عشرات الخيام بمياه الأمطار التي تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع وأن طواقمه تتعامل مع عشرات الخيام بالمخيمات. يأتي ذلك في وقت دعت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الضامنين لاتفاق وقف الحرب والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل لإيصال الإمدادات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى قطاع غزّة. كما شددت على أن الوضع المأساوي في غزّة يؤكد الحاجة الملحة والعاجلة للإغاثة والإيواء وسط استمرار مماطلات الاحتلال في السماح بدخول المساعدات والخيام والبيوت المتنقلة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي -في بيان- إنه مع دخول فصل الشتاء بقوة تتزايد معاناة المواطنين وتتفاقم المأساة الإنسانية لقرابة مليون ونصف إنسان من سكان غزّة في الخيام. وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في غزّة محمود بصل قد قال في وقت سابق إن آلاف الخيام التي تؤوي نازحين في القطاع غمرتها مياه الأمطار وإن الوضع في القطاع كارثي. وكشف أن القطاع يحتاج 450 ألف خيمة إن لم يكن أكثر لإيواء النازحين. ومنذ فجر الجمعة تتأثر الأراضي الفلسطينية بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة ورياح وأمطار غزيرة مما ضاعف من معاناة 1.5 مليون نازح في قطاع غزّة بعد أن أغرقت الأمطار خيامهم البالية. *تحذير أممي من ناحية أخرى قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تخشى أن تصبح جميع العائلات في غزّة عرضة لظروف الطقس القاسية. وأكد دوجاريك أن المنظمة تعمل على المساعدة مشيرا إلى أن الاحتلال رفضت 23 طلبا منذ وقف إطلاق النار لإدخال إمدادات أساسية. وأضاف لا تزال ملايين من مواد المأوى عالقة في الأردن ومصر والاحتلال في انتظار الموافقات اللازمة لدخول غزّة . بدورها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الأمطار تزيد صعوبة الأوضاع في قطاع غزّة والعائلات تلجأ إلى أي مكان متاح بما في ذلك الخيام المؤقتة وأكدت أن الحاجة ماسة إلى إمدادات المأوى في غزّة ودعت إلى السماح للوكالة بتقديم ما يتوفر لديها من إمدادات للسكان. ويعيش النازحون في غزّة واقعا مأساويا نتيجة انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار. ويتخذ معظم هؤلاء النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم في حين قدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة نهاية سبتمبر الماضي أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا. وعلى مدار نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها في حين اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والأمطار والرياح شتاء. ومع تفاقم هذه المعاناة يواصل الاحتلال منع إدخال مواد الإيواء من خيام وبيوت متنقلة متنصلة من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.