يعكف الفنان الصادق جمعاوي، في الوقت الحالي، على الترويج لثلاثة ألبومات فنية جديدة له، طرحها الفنان مؤخراً في الساحة، وهي أعمال أنتجت بدعم من وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة. يضم كل ألبوم عددا من الأغاني التي تجاوزت ال10 أغنيات، أغلبها أغاني جديدة كان الفنان قد باشر في تسجيلها في الفترة الماضية، تناول في مجملها عدّة قضايا تربوية، وطنية، وعاطفية، وهي ذات المواضيع التي برز فيها الفنان طوال مسيرته الفنية الطويلة. كما يحضر في ذات الوقت إلى سلسلة من الحفلات الفنية المزمع تنظيمها في عدّة مناطق بالعاصمة ومدن أخرى، حيث سيقوم من خلال هذه الحفلات بالترويج لمشروعه العالمي الخيري الذي يخص الطفل وحقوقه، والبيئة وكيفية المحافظة عليها، بالإضافة إلى محاربة ظاهرة الأمية في الجزائر، وهي المشاريع التي يحضر لها الفنان رفقة عدّة جمعيات مهتمة بهذا الجانب وثلّة من الوجوه الفنية والإعلامية والرياضية الذين يحاولون القيام بسلسلة من النشاطات الخيرية التي تعنى بالطفولة والبيئة. وعن هذا النشاط، قال الفنان في حديث له مع “الفجر” إنّ العمل الخيري هذا الذي يقوم به بالموازاة مع جمعيات خيرية وطنية وأخرى دولية، يسعى من خلاله هؤلاء إلى تسليط الضوء على معاناة هؤلاء الأطفال وإظهار حجم هذه المعاناة أمام الرأي العام العالمي، خاصة فيما يتعلق بأطفال فلسطين، دارفور، والصومال، معتبراً في الوقت ذاته البرامج والقنوات التلفزيونية العربية والعالمية، لا تنفك أنّ تبث صوراً مرعبة عن هؤلاء الأطفال الذين عصفت بهم رياح الحروب، وجعلتهم يتخبطون في سلسلة من الآفات الاجتماعية، والأمراض، آملا أن يقوم كل فنان بدوره فيما يتعلق بحماية هؤلاء الأطفال ومناشدة كل المؤسسات العالمية من أجل رعايتهم وتأمين حياتهم ضدّ هذه الأخطار. أما بالنسبة للجزائر، فهو يرى أن الصورة ليست قاتمة، وإنما يرغب هو وعدد من الفاعلين في الحقل الثقافي والفني والرياضي والإعلامي إلى حثّ الأولياء على ترك أطفالهم ينعمون بالتعليم، خاصة وأنّ الدولة الجزائرية توفر لهم فرصة التخرج من الجامعة وهم رجال المستقبل الذين سيحملون على عاتقهم أمل الغد، لذلك سيكثف شخصيا - يضيف المتحدث -، من حملات التوعية التي تمس الطفولة سواء في الجزائر أو غيرها من دول العالم العربي الإسلامي.