معتقداتنا وأعرافنا القديمة في مختلف المناطق الجزائرية تمنع النوافس من أن يلتقين في مكان واحد، نفس الشيء بالنسبة للعروس الجديدة، الأمر الذي قد يُحدث عواقب وخيمة على مواليدهن، إذ تعيق اكتمال نموهم بصفة طبيعية وهي ما يعرف قديما ب"الشركة"، لذلك فمهما كانت العلاقة التي تربط النفساء بمثيلاتها فهي لا يجب أن تلتقي بها في مرحلة النفاس. هذا العرف أخذ بعين الاعتبار المواقف الطارئة التي تضطرهما للالتقاء، في هذه الحالة النفساء التي تقوم بالزيارة يجب أن لا تصطحب مولودها معها إلى بيت النفساء الأخرى، وهذه الأخيرة يجب أن تستقبل ضيفتها عند الباب لتتقاسم معها حبة سكر من عندها لتتجنب أية عواقب. أما بالنسبة للعروس الجديدة ففي حال دخولها فالأمر يتطلّب أن تترك جزءا من قماش ثيابها، ليبخّر بها للطفل في حال إذا عانى من مشكل ما بعد خروجها. هذه الطقوس يتبعها كثيرا سكان الولايات الوسطى لتصبح عادة راسخة لدى كل العائلات. وفي هذا السياق، فإن كل طفل لا ينمو بطريقة طبيعية أو يعاني من مشاكل صحية يقال إنه "مشارك" أي دخلت عليه نفساء أو عروس جديدة.