وصفت حركة الصحوة الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني، اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات للحزب المنصبة بداية الأسبوع من طرف الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، ب”الباطلة”، تقديرا منها أنها نصبت في ظل غياب أي تقييم تنظيمي أو سياسي، معتبرة ذلك خطوة نحو تجذير المزيد من “الممارسات المشبوهة”. وأكدت الحركة، المنشقة عن الأفالان، في بيان حرر بمناسبة اجتماع أعضاء مكتبها التنفيذي لولايات الشرق الجزائري، أنها تحضر للقاء وطني يضم كل ولايات الوطن، قصد وضع خطة واستراتيجية لإعادة النظر في نمط تسيير شؤون الحزب، بسبب الانحرافات بعدما “بات مستقبله مهددا” و”غير منسجم مع الواقع”، حسب ما جاء في وثيقة البيان الذي تسلمت الفجر نسخة منه. وجدد أنصار حركة الصحوة الوطنية، طلب إعادة الهيكلة، محملين المسؤولية إلى بعض أعضاء اللجنة المركزية، الذين اتهموهم بتغليب المصالح الشخصية والذاتية على المصلحة الحزبية، ونددت الحركة “بالصمت الذي تتبناه القيادة السياسية الوطنية المتمثلة في المكتب السياسي”، مستشهدة بعدم ردها على المبادرات والمراسلات والطعون التي وجهتها لها القاعدة النضالية. ودعت الحركة القيادة إلى الكف عن تلك الخروقات، والالتفاف حول المناضلين ومعالجة الوضع في الوقت المناسب عن طريق “الآليات القانونية التي تضمن لنا القوة والوحدة” وتمكن من رص الصفوف داخل هياكل الحزب في إطار الاحترام المتبادل. ولم يسلم حتى منتخبو الحزب من لوم أنصار حركة الصحوة الوطنية، حيث اتهموهم بالتقصير في تنفيذ الوعود وتجسيد برنامج الحزب في الواقع، خاصة في “هذه الظروف الاستثنائية” التي تمر بها الجزائر، وتعهدوا في النهاية بالعمل بدون هوادة إلى غاية استرجاع الحزب بين “أحضان الأوفياء لجيل نوفمبر”، معبرة عن ارتياحها الكبير للعدد الهائل من المناضلين الذين التحقوا بالحركة.