آيت أومزيان يدعو إلى تفعيل وتعميم الإنتاج السينمائي الشبابي

في ظل غياب الإبداع في هذا المجال

أكد آيت أومزيان، مدير دار السينما بولاية تلمسان، ل”الفجر”، على هامش تكريم ثلة من مبدعي طلاب المدارس الثانوية في مجال الإنتاج السينمائي بتلمسان، على ضرورة تفعيل السينما الشبابية وتعميم نطاقها لتشمل مختلف ولايات الوطن، وذلك بخلق برامج تكوينية للمبدعين الشباب من الطلاب في عالم الفن السابع.
أشار المتحدث إلى نقطة مهمة ورئيسية تعتبر النواة الأولى للسينما، تم إهمالها وتجاهلها لفترة تزيد عن عقد من الزمن من طرف مسؤولي القطاع التربوي والقائمين على الشأن السينمائي من مخرجين وكتاب سيناريو ومنتجين، وهي انعدام برامج تتعلق بفن السينما، ناهيك عن النقص المسجل في انعدام الورشات المخصصة لصناعة السينما القصيرة بقطاع التربية بمختلف أطواره، وكذا غياب المبادرات التشجيعية لمختلف فئات الشباب التي تدرس بالمدارس الجزائرية، على غرار طلبة الثانوية والمتوسطة، حيث دعا في ذات الصدد إلى تعميم نطاقها حتى لا تقتصر على ولاية واحدة فقط من الوطن، وتفعيل مثل هذه المبادرات التكريمية التي تكون حافزا ومشجعا للمواهب الشابة وأصحاب الإرادة مع إتاحة الفرصة لها من أجل تحقيق انطلاقة حقيقة تمكنها من تجاوز عقبة العجز الكبير الذي يشهده هذا القطاع منذ فترة طويلة في كل ربوع الوطن، بالإضافة إلى خلق نوع من الاتفاقيات والشراكة بين وزارة الثقافة و وزارة التربية الوطنية في هذا المجال الذي يعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق قفزة نوعية في الفن السابع على الصعيد المحلي والعالمي، وبالتالي إعطاء وجه آخر للسينما الجزائرية التي تبرز الثقافة الجزائرية المتنوعة والثرية في المحافل الدولية.
للإشارة فإن الحفل التكريمي الذي نظم على شرف الطلاب الذين عرضوا إبداعاتهم على الجمهور وأنتجوا أفلاما وثائقية قصيرة حول الموروث الثقافي والتاريخي لأعلام ورموز مدينة تلمسان، نظمت خلاله مسابقة عرفت تتويج ثلاثة أفلام وثائقية قصيرة من بين 8 مشاركة، وهي على التوالي فيلم ”الحوفي” الذي افتك المرتبة الأولى، والفيلم الوثائقي القصير حول ضريح ”سيدي بومدين”، بالإضافة إلى فيلم ”المسجد الكير للمرابطين بندرومة” الذي حل في المرتبة الثالثة.
من جانبه يهدف التكريم إلى تشجيع الإبداع السينمائي الشبابي الطلابي، في ظل العجز الذي تعرفه السينما الجزائرية بصفة عامة.