الانقطاعات الكهربائية تثير سخط التجار والمواطنين حذّر التجار من أزمة حقيقية في أكياس الحليب شهر رمضان الكريم بعد تراجع كميات التموين، من الموزعين والمحولين، كما جرت عليه العادة في الأسابيع الماضية، مما أثر سلبا على كمية العرض، التي تراجعت ب%15 في الأيام الأخيرة. كشف اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين عن تراجع في كمية أكياس الحليب الموجودة بالأسواق قبل أيام قليلة من حلول الشهر الفضيل، بقرابة 15٪، لتصل في بعض المناطق إلى 20 بالمائة، رغم أن معدلات استهلاك هذه المادة الحيوية ستزيد بنسب معتبرة، لتزامنه مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، خاصة مع خروج العائلات الجزائرية في السهرات الرمضانية والإقبال الكريم على ”المثلجات” ومختلف مشتقات الحليب. وأكد عدد من التجار عبر أحياء العاصمة في حديث مع ”الفجر”، تراجع كميات التموين بالحليب منذ نحو أسبوعين دون الحصول على إجابات وافية من الموزعين والمحولين، ففي حين كانت شاحنات الحليب تزودهم بحاجياتهم يوميا بمعدل مرتين في بعض الأحيان، صباحا ومساء، أصبحت لا تزورهم إلا مرة واحدة، وفي أحيان كثيرة مرة كل يومين، مما سبب لهم عدة مشاكل مع زبائنهم خاصة العاملين منهم ممن كانوا يقتنون حاجياتهم بعد خروجهم من العمل. وفسر محدثونا تراجع الكميات إلى غياب ثقافة الاستهلاك واقتناء المواطنين كميات كبيرة من الحليب وتخزينها بالبيوت تخوفا من مشكل الندرة، الذي يؤرق حياة المواطن كل عام، خاصة في المناسبات، بسبب الانقطاعات الكهربائية المتكررة، التي أصبحت تميز مواسم الصيف، وتلحق أضرارا كبيرة بالتجار والخبازين. ورجحت بعض المصادر، سبب تراجع إنتاج أكياس الحليب، مما اثر على العرض إلى نقص المياه الصالحة للشرب ببعض الولايات، التي تتموقع بها مصانع الحليب، على اعتبار انه لحد الساعة لا شكوى من المنتجين حول نقص غبرة الحليب كما جرت عليه العادة خلال الأعوام الماضية. يذكر أن الجزائر عاشت سنة 2010 ندرة كبيرة في أكياس الحليب بعد تراجع الإنتاج في 6 ولايات بالشرق الجزائري، بسبب المياه.