وزارة الدفاع تفتح باب التجنيد في صفوف القوات الخاصة    مجلس الأمن الدولي: الجزائر ترافع لإنشاء آلية أممية مخصصة للأمن البحري    وزارة التربية الوطنية : تأجيل الدخول المدرسي إلى يوم 21 سبتمبر    اليوم الدولي للشباب : جلسة افتراضية بعنوان "منصات ومبادرات لتمكين الشباب سياسيا"    سيدي بلعباس : تجميع أكثر من 70 ألف قنطار من الحبوب    بلمهدي في مصر للمشاركة في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء    دعوة لترشيح أفلام من أجل انتقاء فيلم روائي طويل يمثل الجزائر في الدورة ال98 للأوسكار    بطولة العالم للكرة الطائرة 2025 (تحضيرات) : منتخبا الجزائر و تونس في ثلاث مواجهات ودية    السيد حيداوي يستقبل الوفود المشاركة في أشغال المؤتمر الكشفي العربي ال24    حوادث الطرقات: وفاة 50 شخصا واصابة 2180 آخرين بجروح في ظرف أسبوع    أمن ولاية الجزائر : حجز أزيد من 116 ألف قرص مؤثر عقلي خلال يوليو المنصرم    إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني للرسم على الوقود للمسافرين عبر الحدود البرية    اليوم الدولي للشباب: البرلمان العربي يدعو إلى استثمار طاقات الشباب بما يسهم في مواجهة التحديات الراهنة    بلمهدي: الذكاء الاصطناعي في مجالات الإرشاد الديني والفتوى "يستوجب الحذر والضبط"    ما هي معاهدة الدفاع العربي المشترك؟    مزيان يوقع على سجل التعازي اثر وفاة مسؤولين سامين    الجزائر تكتب صفحة جديدة في تاريخ الرياضة المدرسية    كرة القدم/ "شان-2024" /المؤجلة إلى 2025: المنتخب الوطني يستأنف التحضيرات لمواجهة غينيا    كرة القدم: المديرية الوطنية للتحكيم تنظم ملتقى ما قبل انطلاق الموسم لحكام النخبة بوهران    مقر جديد لسفارة الصومال بالجزائر    القانون المنظم للنشاطات المنجمية يعزز سيادتنا الاقتصادية    سعداوي يكرم المتوجين في المسابقة الدولية (IYRC 2025)    أمطار رعدية مرتقبة لمدة يومين    نحو ارتفاع نسبة تغطية الاحتياجات من الماء    منظمة التعاون الإسلامي: استهداف الاحتلال الصهيوني للصحفيين انتهاك صارخ للقوانين الدولية    ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة    آن الأوان لمعاقبة الكيان    رئيس المجلس الإسلامي الأعلى يشارك في المؤتمر العالمي ال10 لدار الإفتاء المصرية    وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات تدعو المستثمرين الصناعيين لإيداع البرامج التقديرية للاستيراد قبل 20 أغسطس    مبولحي في الدوري الجزائري    انتصار جديد للقضية الصحراوية    مسرحية على واجهة وهران البحرية    قويدري يستقبل وفداً نقابياً    تحديات الميدان في قلب التحول الرقمي    مساع لتحصيل 5 ملايير مستحقات لدى الزبائن    انعقاد الندوة السادسة للمجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقي    أعالي الشريعة وجهة الباحثين عن هدوء الطبيعة    عين "الشفا" بسكيكدة.. هنا تجتمع الحقيقة بالأسطورة    النّسخة النّهائية لمشروع قانون تجريم الاستعمار جاهزة قريبا    دعوى قضائية ضد روتايو بتهمة التحريض على الكراهية    بنفيكا البرتغالي يستهدف عمورة    المحافظة على كل المواقع الأثرية التي تكتنزها تيبازة    مدرب نيس السابق يشيد ببوعناني ويتوقع تألقه في "الليغ 1"    فخور بنجاح الجزائر تنظيميّاً وممثلاتنا فوق البساط    دبلوماسية الجزائر تفضح ماكرون وتفجر الطبقة السياسية في باريس    "محرقة صبيح" جريمة ضد الإنسانية في سجل الاحتلال الفرنسي    شبكة استعجالات طبية جديدة بقسنطينة    تطهير قائمة موزّعي الأدوية لضبط السوق    مجلس الأمن الدولي: الجزائر تدعو الى إنشاء آلية أممية مخصصة للأمن البحري    محطة للثقافة وللمرح في صيف عنابة    تجار مهلوسات في قبضة الشرطة    بحث تحديات صناعة الفتوى في ظل التحولات الرقمية.. بلمهدي يشارك في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بمصر    المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الحالية : فرصة لاكتشاف المواهب والتقاء التجارب    تنسيق القطاعات أثمر نجاح عمليات نقل الحجاج    سيدي بلعباس: اختتام فعاليات الطبعة الرابعة عشرة للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي    صدور معجم علم النبات والعلوم المتصلة به    مناقشة الانشغالات المهنية الخاصة بنشاط الصيدلي    فتاوى : شروط صحة البيع عن طريق الإنترنت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التبشير الشيعي في الجزائر مجرّد فزّاعة وهابية
محمد باقر خرمشاد، رئيس رابطة الثقافات والعلاقات الإسلامية في إيران ل"الفجر":
نشر في الفجر يوم 20 - 08 - 2012


الخامنئي يفتي بحرمة المساس بصحابة رسول الله
الانتقالي الليبي طرد دبلوماسيا إيرانيا بسبب "كتاب"
يصرّ أغلب المسؤولين الإيرانيين الذين التقيناهم في طهران، على القول بأن الصورة الحقيقية لواقع المجتمع الإيراني تختلف كل الاختلاف عن الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام الأجنبية عنه، خصوصا ما تعلق بصفة التشدّد التي ألصقت بالنظام الإيراني منذ سقوط نظام الشاه سنة 1979، وفي هذا الصدد يتحدث إلينا محمد باقر خرمشاد، رئيس رابطة الثقافات والعلاقات الإسلامية، الذي يقر بعجز الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مجارات ما وصفها بالبروباغندا الإعلامية العالمية ضد إيران..
يرى الدكتور خرمشاد، أن الغرب يدرك جيدا أن إيران قائمة على رجلي العلم والإيمان، في الوقت الذي يروج فيه الغرب لسلطة المادة على الحياة، لذلك يحاول رموزه جاهدين تشويه النموذج الإيراني من خلال اتهام الجمهورية بالتشدد والتضييق على الحريات ومناهضة الديمقراطية، وهي التهم التي، يضيف خرمشاد، لا تمت للواقع بصلة، بدليل التقدم الكبير الذي تشهده إيران في مختلف المجالات الحيوية، لاسيما العلمية منها، رغم الحظر الاقتصادي والسياسي المفروض على الجمهورية الإسلامية منذ سنوات.
قنوات الشيعة في النايل سات ليست شيعية !
ويعترف رئيس رابطة الثقافات والعلاقات الإسلامية، أن دولته عاجزة عن مجاراة الآلة الإعلامية الغربية التي تحاول بكل ما أوتيت من وسائل وإمكانات، تشويه الواقع الإيراني وتغييب إنجازات الجمهورية، وتخويف العالم من الخطر المفترض، حتى على الدول العربية التي تدفع اليوم ثمن التضليل الإعلامي. وفي هذا الصدد، سألنا الدكتور خرمشاد، عن الصورة السيئة التي تنقلها الكثير من الفضائيات الشيعية للمتلقي العربي عموما والجزائري خصوصا، الذي يتعامل مع تلك القنوات بكثير من التحفظّ، نظرا للخطاب الديني المتشدد الذي تقدمه، خاصة ما تعلّق بالتهجّم على المذهب السنّي والمساس بشخوص الصحابة رضوان الله عليهم، ليفاجئنا الدكتور خرمشاد بالقول إن الإيرانيين أنفسهم منزعجون من تلك القنوات، مؤكدا أنها قنوات "منتحلة صفة" لا علاقة للدولة الإيرانية بها، كاشفا أن أغلب تلك القنوات تبث من الغرب، وتقدم مادة منتقاة بعناية من المخابر الأجنبية، لتشويه صورة الشيعة، ويضيف خرمشاد أن بعض مسؤولي هذه القنوات هم عملاء لأمريكا على غرار جنرال كويتي سابق "يدعى ياسر" حبيب والذي يدير في لندن إحدى القنوات التي تدّعي الدفاع عن الشيعة، ويقوم بالتهجّم على السنّة. وفي المقابل، يضيف الدكتور، جنّدت أمريكا أيضا بعض القنوات التي تدعي الدفاع على السنة للتهجم على الشيعة ومن ثمة إشعال حرب إعلامية بين السنة والشيعة لا أساس لها من الصحة تنعكس للأسف على المجتمعات المسلمة بمذاهبها الشتى، وتحدث بينهم الفتنة والانشقاق، على ميزان النظرية العالمية فرّق تسد. لأن الغرب يدرك جيدا أن السبيل الوحيد للقضاء على المسلمين هو خلق الفتنة بينهم، وتلك القنوات ما هي إلا وسيلة من وسائل الحرب على المسلمين، يضيف خرمشاد.
وبالحديث عن الحرب الإعلامية، يواصل رئيس رابطة الثقافات والعلاقات الإسلامية، قوله بأن رجال الوهابية والسلفية المتشددة، يروجون أيضا لما يصفونه بالخطر الشيعي على الأمة الإسلامية، ويحاولون بكل الوسائل إقناع أنفسهم والآخرين بوجوده، بحجة أن الشيعة يبيّتون العداء للسنّة، ووصل بهم القول بأننا، يضيف خرمشاد، نسبّ الصحابة ونرميهم بشرّ، هذا ما دفع بالمرشد العام للثورة آيت الله خامنئي، مؤخرا، إلى إصدار فتوى، تحرم المساس بأصحاب الرسول الكريم، ولو بالتلميح. وهي الفتوى التي لاقت قبولا كبيرا في المجتمع الإيراني ومرجعياته الدينية.
وفي هذا الصدد؛ نواجه الدكتور خرمشاد، بإخباره بوجود تقارير إعلامية مستندة إلى تقارير أمنية، تتحدث عن تبشير شيعي في الجزائر، لكن خرمشاد ينفي قاطعا ذلك، مفندا دخول أي رجل دين إيراني إلى الجزائر أو أي بلد آخر، بهدف نشر الفكر الشيعي، ويؤكد الدكتور خرمشاد في هذا الصدد، أن هذه التهمة لا تتعلق فقط بعلاقة إيران مع الجزائر، حيث قامت قيادة المجلس الانتقالي الليبي، مؤخرا، بطرد الملحق الثقافي الإيراني من الأراضي الليبية بحجة العثور على كتاب شيعي بحوزته، وهي حادثة غريبة نأسف كثيرا لوقوعها مثلما نأسف على علاقاتنا الدبلوماسية المقطوعة مع المملكة المغربية بحجج مشابهة. حتى أن التعاطف الذي أبداه رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي مع النهضة الإيرانية، سبب له انتقادات واسعة في تونس وفي الوطن العربي، وهو الأمر الذي نستغرب وقوعه في بلدان إسلامية، يضيف خرمشاد.
وفي سياق متصل، يشير الدكتور، إلى أن التعاطف الذي حصل في كثير من البلدان الإسلامية مع المذهب الشيعي راجع بالأساس إلى تعاطف مع بعض وجوه المذهب الذين حققوا في السنوات الأخيرة إنجازات علمية أو سياسية أو عسكرية مهمة، على غرار ما قام به رجال المقاومة في لبنان ضد العدو الصهيوني في صيف2006، وكذلك الإعجاب بالتقدم العلمي والصناعي الذي تحققه الجمهورية الإسلامية يوما بعد يوم؛ رغم الحصار المفروض عليها دوليا. وفي السياق، يكشف الدكتور خورشيد عن تسجيل أكثر من أربعة ملايين طالب في الجامعات الإيرانية، منهم أكثر من 900 ألف طالب مسجلين لنيل شهادات عليا.
تجسيد الأنبياء في الدراما الإيرانية نفعه أكبر من ضرره
بالعودة إلى قضية الاتهامات التي تتلقاها إيران من المجتمعات العربية السنيّة، حول المساس ببعض المقدسات الدينية، سألنا رئيس رابطة الثقافات والعلاقات الإسلامية، عن جدلية تجسيد الأنبياء والمرسلين، في بعض المسلسلات والأفلام الإيرانية، كما حدث في مسلسل "يوسف"، أو "مريم العذراء" أو حتى "أصحاب الكهف". وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في أوساط دينية وشعبية في البلدان الإسلامية. وهنا يؤكد الدكتور خرمشاد، أن الأمر قد أثار أيضا الكثير من الجدل في إيران قبل الموافقة عليه، وقد تم قبول ذلك من منطلق فتوى دينية تقول "إن ما كان نفعه أكثر من ضرره فهو مباح". ونحن نعلم، يضيف محدثنا، أننا في هذا العصر محتاجون جدا للعودة إلى فضائل السابقين ومآثرهم، وبما أن تحقيق ذلك من دون تجسيدهم لن يكون مقنعا بالنسبة للمتلقي، أجازت المرجعيات الدينية في إيران ذلك، وأظن أن الأمر لاقى استحسانا كبيرا في المجتمعات الإسلامية التي تقبلت الأمر وتصالحت معه- يضيف الدكتور- الذي انسجاما مع ما ذهب إليه، سألناه عن رأيه في قيام جهة إنتاج سعودية، متمثلة في "مجموعة أم بي سي" بالشراكة مع التلفزيون القطري، بإنجاز مسلسل حول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ظهرت فيه وجوه الصحابة رضوان الله عليهم، بمن فيهم خلفاء رسول الله، أبو بكر الصديق وعلي كرم الله وجهه. وهنا أبدى الدكتور خرمشاد بعض التحفظ، قائلا إنه، شخصيا، يرى أن تجسيد الأنبياء والمرسلين يختلف عن تجسيد الصحابة في الأعمال الدرامية والسينمائية، مشيرا إلى أن الأمر قد يصل بالمتلقي المسلم، مع مرور الزمن، إلى تقبل فكرة تجسيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الأمر الذي حذّر الدكتور من وقوعه مستقبلا.
في سياق مرتبط، يرى رئيس رابطة الثقافات والعلاقات الإسلامية، أن الصناعة السينمائية الإيرانية استطاعت أن تجد لها مكانا مهما بين صناعات السينما العالمية، من خلال تبني فكرة السينما النظيفة، الخالية من العنف والجنس، وهما المادتان اللتان تقوم عليهما السينما الأمريكية، ويؤكد خرمشاد أن الصناعة السينمائية الإيرانية تطورت كثيرا ب"فضل" الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه إيران منذ عقود، وهو الحصار الذي ينظر الدكتور إلى نصف كأسه الملأى، حيث يؤكد أن إيران حققت اكتفاءها الذاتي في كل مجالات الحياة من خلال الاعتماد على طاقاتها البشرية والمادية لتطوير منتجاتها الغذائية والصناعية إلى حدّ التصدير إلى الدول المجاورة، وهو الأمر الذي يواصل الحصار الأمريكي محاربته بشتى الوسائل، يختم الدكتور خرمشاد.

رشدي رضوان طهران


رجال الوهابية والسلفية المتشددة، يروجون أيضا لما يصفونه بالخطر الشيعي على الأمة الإسلامية، ويحاولون بكل الوسائل إقناع أنفسهم والآخرين بوجوده، بحجة أن الشيعة يبيّتون العداء للسنّة

بعض مسؤولي هذه القنوات هم عملاء لأمريكا على غرار جنرال كويتي سابق "يدعى ياسر" حبيب والذي يدير في لندن إحدى القنوات التي تدّعي الدفاع عن الشيعة، ويقوم بالتهجّم على السنّة

تجسيد الأنبياء والمرسلين يختلف عن تجسيد الصحابة في الأعمال الدرامية والسينمائية، الأمر قد يصل بالمتلقي المسلم، مع مرور الزمن، إلى تقبل فكرة تجسيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.