علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة أن البعثة الرسمية للدولة الجزائر باتجاه البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، وفي مقدمتهم الوزراء، ستعرف تراجعا من حيث العدد هذه السنة مقارنة بما كانت عليه سابقا، بسبب الأجندة السياسية المطروحة وفي مقدمتها التحضير للانتخابات المحلية، وهو ما أكده مستشار وزير الشؤون الدينية عدة فلاحي ل”الفجر”. وسيقود البعثة الرسمية ممثلا للرئيس عبد العزيز بوتفيقة في هذا الموسم، إما وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله أو وزير المجاهدين محمد الشريف عباس. ستكون البعثة الجزائرية الرسمية المقرر أن تؤدي مناسك الحج للموسم الجاري، خالية من وزراء الطاقم الحكومي الذي يقوده عبد المالك سلال، حسب ما نقلته مصادر مطلعة بتحضيرات البعثة، وكذلك شأن بعض الإطارات السامية للدولة في مختلف المجالات، خاصة الميادين التي لها علاقة بسير ورشات الإصلاحات السياسية والتشريعية وتطبيق برنامج مخطط الحكومة الجديدة، كمستشاري الوزير الأول وبعض مسؤولي الدوائر الوزارية التي تشكل شريان الإصلاحات السياسية والتشريعية وتحضير الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، الأمر الذي أكده المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية في حديث ل”الفجر”، حيث قال إنه من الطبيعي جدا أن تعرف البعثة الرسمية لإطارات الدولة تراجعا هذا الموسم مقارنة بما كانت عليه في مواسم الحج السابقة، وذلك لما تفرضه بعض الواجبات الوطنية، كالتحضير للانتخابات المحلية وتنفيذ برنامج عمل الحكومة الجديدة الذي صادق عليه البرلمان، أمس الأول. موازاة مع ذلك، قالت مصادر على صلة بتحضيرات البعثة الرسمية، إن ممثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في وقفة عرفة إلى جانب قادة وملوك الدول العربية والإسلامية سيكون من نصيب وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله كما جرت عليه العادة او وزير المجاهدين محمد الشريف عباس وهو الأقرب لهذه المهمة باعتبار أنها تزامنت مع ذكرى خمسينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، حيث تضم البعثة عددا معتبر من المجاهدين وذوي الحقوق من عائلات الشهداء. موازاة مع ذلك، دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حسب عدة فلاحي، مرشدي وموجهي البعثة الجزائرية للحج بتفادي احتكاك الحجاج الجزائريين مع حجاج بعض المناهج الدينية التي لا تتوافق وخصوصيات المجتمع الجزائري، في إشارة منه إلى أصحاب بعض التيارات الدينية كالشيعة والتكفيريين.