دعت الجزائر، الدول المغاربية من خلال وزرائها للشؤون الدينية والأوقاف، إلى العمل على مكافحة التطرف الديني والمناهج الغريبة عن المنطقة المغاربية، مع تكثيف جهود تجريم الفدية التي تعتبر مصدر تمويل الجماعات الإرهابية والإجرامية. وخلص الاجتماع الذي تمّ بعيدا عن الإعلام حسب مستشار وزارة الشؤون الدينية الأوقاف إلى إجماع على ضرورة بلورة ميثاق السلم والمصالحة الوطنية بجميع المنطقة المغاربية لكبح ارتفاع أعمال العنف باسم الدين. ورافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أمس الأول، في اجتماع للقطاع على مستوى بلدان المغرب العربي احتضنته موريطانيا على ضرورة تعزيز الآليات لمكافحة التطرف الديني وصد المناهج الدينية الغريبة عن المنطقة المغاربية في إشارة منه إلى المناهج غير السنية لاسيما تلك التي تبيح قتل المسلم وهتك أعراضه وماله من التيارات الوهابية الوافدة من المشرق، خاصة وأن ذات التيار كان وقود الأعمال الإرهابية المسلحة في الجزائر خلال فترة التسعينات. كما دعا غلام الله، إلى ضرورة التحسيس عبر مختلف المنابر الدينية المتاحة لتجريم الفدية لاسيما وأنها مصدر أساسي في تمويل الجماعات الإرهابية والإجرامية الناشطة بمنطقة المغرب العربي وضفافه كالساحل الإفريقي. وانتهى اللقاء حسب مانقلته مستشار وزير الشؤون الدينية عدة فلاحي ل ”الفجر” بالعديد من التوصيات، منها العمل على بلورة مشروع الجزائر السلم والمصالحة الوطنية في جميع الدول المغاربية لحقن الدماء وعلى أمل وقف أعمال العنف المرتكبة باسم الدين الإسلامي الحنيف خاصة لدى الأنظمة المغاربية الجديدة التي انبثقت عن مايسمى بالربيع العربي.