ربطت موسكو، أمس، الأزمة التي تضرب شمال مالي بالحرب الليبية ونتائجها على المنطقة برمتها، حسب ما أكده المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف. وقال بوغدانوف، في حديث خصّ به قناة روسيا اليوم، أول أمس، إن ”هناك حوارا وثيقا واتصالات مع زملائنا الفرنسيين الذين يعترفون بأن ما جرى في مالي مؤخرا هو نتيجة مباشرة للأزمة الليبية”. وواصل إنه عندما تجتمع الكثير من المجموعات المتطرفة في منطقة الصحراء فذلك عبارة عن نتائج مباشرة للأزمة الليبية. وجدّد بوغدانوف دعم روسيا لجهود الأسرة الدولية في مكافحة الجماعات الإرهابية في مالي، مضيفا أن الفرنسيين يدركون أن الوضع في مالي ناجم عن تداعيات مباشرة من الحرب على ليبيا. وذكّر بموقف الدبلوماسية الروسية المبني على التحذير باستمرار من التدخل الخارجي في شؤون الدول، لأن ذلك لا يولد الربيع وإنما حمامات الدماء بالمزيد من الدمار محليا وإقليميا. وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، قد أكّد أن بلاده لا تعارض أن تواصل فرنسا عملياتها الهادفة إلى محاربة الإرهاب في شمال مالي، ولكنها ترى أنه من الضروري أن تقوم قوات إفريقية بهذه المهمة وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2085.