دعا، أول أمس، المشاركون في الجلسات ال15 لمكافحة داء السل، إلى ضرورة فتح مخابر لإجراء التحاليل للكشف عن الداء، وتحذر من انتقال العدوى، بعد تسجيل وطنيا 11532 إصابة بداء السل، حيث حذر رئيس الجمعية الجهوية للأمراض الصدرية ومكافحة داء السل للمستشفي الجامعي لوهران، البروفسور برابح، من انتشار مرض السل بين الأشخاص، بعد ارتفاع المتزايد لعدد المصابين الدين يتوافدون يوميا على المصلحة، بعدما تم إحصاء السنة الفارطة أزيد من 1300 مصاب بوهران، وهو الرقم الذي بات يتطلب الكثير من اليقظة من انتقال العدوى، بعد تسجيل العديد من الإصابات في أفراد العائلة الواحدة. أعلن من جهته، البروفسور برابح، رئيس المجلس العلمي بمستشفي الجامعي لوهران، خلال اليوم التحسيسي لمحاربة الداء، أن نقص الدواء إلى جانب غياب مخابر لإجراء تحاليل الطبية للمرضي أمر خطير يعاني منه اليوم العديد من المواطنين المشتبه إصابتهم بالداء، خاصة بالنسبة لداء السل المتعلق بالعظام، الذي أصبح عدد الوفيات فيه بأرقام كبيرة لغياب التحاليل، ما بات يتطلب فتح مخابر للكشف عن الداء مبكرا قبل انتشاره، خاصة أنه أصبحت تسجل زيادة في المرضى تصل إلى 2000 سنويا. دعا في سياق متصل، مسؤول عن البرنامج الوطني لمكافحة السل بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، حليس علي، إلى ضرورة وضع خارطة الطريق لتشخيص المرض بطريقة صحيحة وترتكز على تقارير طبية دقيقة، بعدما تبين أن 80 بالمائة من المصابين بداء السل غير الرئوي والمعدي ليس لهم تشخيص مؤكد بالإصابة، وذلك لغياب مراكز الكشف عن الإصابة بالداء.. في الوقت الذي يبقى المصابون بداء السل الرئوى معرضون لمضاعفات أخرى ونسبة العلاج لديهم قليلة جدا، بحكم تكاليف الكبيرة للأدوية الخاصة بهم، والتي تبقى قليلة وغير متوفرة بالشكل الكبير، ما يعرضهم للوفاة.