أكد الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بوشناق خلادي، أن بلوغ هدف تغطية 70 بالمائة من الحاجيات الوطنية من الأدوية والمواد الصيدلانية في نهاية سنة 2014 وارد، من خلال الالتزام بالإستراتيجية المسطرة من طرف السلطات العمومية الوصية في إطار تقليص حجم فاتورة استيراد الدواء. وأشار المتحدث، الذي أشرف أمس على افتتاح الطبعة الرابعة من الصالون الدولي للصحة، إلى الرهان المرتبط بالأدوية الجنيسة المصنعة في المخابر المحلية، من خلال إعطائها الأولوية واستفادتها من برامج الإعانة للإسهام في إنتاج الأدوية الموزعة على مستوى الصيدليات والمستشفيات الوطنية. ومن جهته، شدد الدير العام للمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، البروفيسور محمد بن سليمان منصوري، على ضرورة جعل الدواء الجنيس في تكامل مع المواد والأدوية الأصلية، خاصة في المرحلة الراهنة في سياق تحقيق الأهداف المسطرة، من منطلق أن الاعتماد على نوع واحد يجعل اللجوء إلى الاستيراد أمرا واقعا. وأشار المتحدث إلى الإجراءات الرقابية المشددة في المفروضة المخابر للتأكد من استجابة منتجاتهم للنوعية المطلوبة وكذا معايير السلامة الضرورية، وأكد أن المخبر الوطني يقوم في هذا المجال بمراقبة حوالي 24 ألف عينة من الأدوية سنويا، قبل أن يضيف بأن هذه العملية سمحت باكتشاف عدم تطابق 7 مواد تم سحبها من الأسواق العالمية. واستبعد البروفيسور منصوري تبعا لذلك أن تسوق منتجات صيدلانية مقلدة على المستوى المحلي، بالنظر إلى آليات المراقبة التي تخضع لها هذه المواد المرتبطة بشكل مباشر بالصحة العمومية، ليشيير بالمقابل إلى إمكانيات تعرض المواد الأولية المستعملة في هذا المجال للتقليد، وهو الأمر الذي يتم التصدي له كما قال عبر المراقبة المخبرية المكثفة. ويشارك في الطبعة الحالية لصالون الصحة الذي تشارك فيه للمرة الأولى ”الفارما”، حوالي 80 عارضا من مختلف الدول، ومن المنتظر أن يستقبل حسب المنظمين خلال ثلاثة أيام أكثر من 5 آلاف زائر من المهنيين والمختصين في مجال الصحة وصناعة الدواء.