كشف الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد الله خلادي بوشناق، أن نسبة الإنتاج الوطني من الأدوية بلغت 45 بالمائة. مضيفا أن قطاع صناعة المواد الصيدلانية بالجزائر حقق نتائج ملحوظة خلال السنوات الأخيرة. وكشف بوشناق من جهة أخرى أن الغلاف المخصص لفاتورة الأدوية هذه السنة يقدر ب 70 مليار دينار مقابل 54 مليارا سنة 2012، مشيرا أن الحصة الكبرى من هذا الغلاف مخصصة لأدوية السرطان. وأوضح المتحدث خلال إشرافه أمس على افتتاح الصوالون الدولي الرابع للأدوية الجنيسة بقصر المعارض، أن إنتاج الأدوية في الجزائر تحسن كثيرا مما يبشر بتحقيق الهدف المسطر من طرف الحكومة والمتمثل في بلوغ نسبة 70 بالمائة من الإنتاج الوطني في غضون 2014، والدليل ما يعرض في هذا الصالون، مؤكداعلى أهمية الدواء الجنيس بالنسبة للاقتصاد الوطني، وأشار بالمناسبة إلى إستراتيجية معمقة تمتد إلى المدى البعيد تعكف مختلف الهيئات المعنية على تحضيرها، وتشارك فيها على الخصوص الوكالة الوطنية للدواء التي ستنصب قريبا والمخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية. وبخصوص عزوف المرضى عن اقتناء الدواء الجنيس بحجة أنه غير فعّال وضعيف الجودة، أوضح بوشناق أن عملية تحسيس كبيرة يجب الشروع فيها على ألا تقتصر على المواطن أو المريض بل يجب أن تبدأ بالأطباء اللذين لايزال العديد منهم لا يضعوها في وصفاتهم، مفضلين الدواء الأصلي وذلك لأسباب معروفة. وأردف يقول إن الدواء الجنيس سواء المصنوع في الجزائر أو المستورد ذو جودة وفعالية. مشيرا إلى أن المخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية المعتمد رسميا من طرف المنظمة العالمية للصحة، يقوم بمراقبة بشكل صارم للغاية، كل الأدوية قبل تسويقها، علما أنّ القوانين المتعلقة بهذا المجال عالمية ولا يمكن مخالفتها. وبخصوص مرضى السرطان، أكد المتحدث أن الدولة هي التي تتكفل بعلاجهم مجانا، بحيث اتخذت سنة 2015 كأجل لإنهاء التبعية الخارجية فيما يخص العلاج الكيميائي وبالاشعة وحتى الجراحة، علما أن الجزائر تحصي سنويا مابين 43 الى 45 ألف حالة سرطان جديدة، حسب ممثل وزارة الصحة، الذي أكد أن الدولة تعمل على وضع مخطط خاص بهذا المرض، ويعكف على تحضيره البروفيسو زيتوني الذي أوكل له رئيس الجمهورية الملف.
2013 آخر أجل للمرور من التعبئة إلى الإنتاج كما كشف السيد بوشناق من جهة أخرى، أن سنة 2013 هي آخر سنة تسمح فيها الجزائر للمخابر القيام بالتغليف والتعبئة دون الإنتاج، موضحا أنّ 07 مخابر ستمر حتما بعد انقضاء السنة الجارية إلى مرحلة الإنتاج في الجزائر. أما عن مسالة وجود ندرة في الأدوية بالمؤسسات الاستشفائية من عدمها، فقال بوشناق إن الجهود التي بذلتها الدولة في هذا المجال قضت على هذه الندرة، لاسيما بعد منح الصيدلية المركزية للمستشفيات الأغلفة المالية وصلاحية الاقتناء وتموين المستشفيات. ويشارك في الصالون الدولي الرابع للأدوية الجنيسة 80 عارضا من مختلف الدول، يتشكلون من الممونين بالمادة الأولية مخابر صيدلانية منتجة ومستوردة للادوية الجنيسة، موزعين وغيرهم فيما يدوم الصالون ثلاثة أيام، ستكون فرصة للمهنيين والمختصين للإطلاع على آخر مستجدات الصناعة الصيدلانية الجنيسة.