جدّد، صباح أمس، المئات من البطالين ببلدية سيدي عمار في عنابة، الاحتجاجات الصاخبة المطالبة بعقود العمل المؤقتة، حيث تمكنوا من احتلال سقف بناية البلدية، مهددين بالانتحار كما لم يتوان عدد منهم في تقطيع أجسادهم باستخدام شفرات الحلاقة وقطع حادة من الزجاج. الاحتجاجات الشبانية العارمة التي اندلعت على خلفية عدم الكشف عن حصص عقود الشغل المؤقتة التي تمنحها مديرية التشغيل لمختلف البلديات، استدعت استنفارا أمنيا واسعا لتطويق المتظاهرين، ومنعهم من القيام بأعمال شغب كانوا قد هددوا بها، في حال عدم استجابة السلطات لمطالبهم، علما أنهم كانوا قد عبروا عن استيائهم الكبير من الطرق المتبعة من طرف القائمين على شؤون البلدية، المتمثلة في إتباع أساليب المحاباة والمحسوبية في الاستفادة من هذه العقود التي تم منحها مرارا وتكرارا لأشخاص سبق لهم وأن استفادوا منها لعدة سنوات. تجدر الإشارة أن تدخل العناصر الأمنية مكن من منع أي انزلاقات، فيما أصر المحتجون على البقاء في عين المكان، مشترطين منحهم حصتهم من عقود العمل المؤقت لإنهاء حالة الاحتقان التي سبق و أن عاشتها البلدية خلال الأيام السابقة، ما كان سببا في تدخل منتخبي البلدية الذين أكدوا وجود الحلول لهكذا معضلة، بفتح أبواب الحوار، وعدم إتباع أساليب التجمعات الاحتجاجية وطرق تقطيع الأجساد وغيرها من الطرق التنديدية التي اعتادتها خصوصا بلدية سيدي عمار التي تشهد مثل هذه السيناريوهات عديد المرات منذ 3 سنوات كاملة.