كشف المخرج السينمائي غوتي بن ددوش ان الراحل مصطفى تومي يعتبر من الفنانين الذين تركوا بصماتهم على الساحة الفنية الجزائرية خاصة و انه شارك في كتابة سيناريو الفيلم السينمائي ”الشبكة” و التي احتوت على الاغنية المشهورة ”رايحا وين”سنة 1975 هذا الفيلم الذي نال عدة جوائز في المهرجانات الدولية . قال بن ددوش في تصريح خص به”الفجر” ان الراحل مصطفى تومي كان صديق ورفيق فكان ينطق بالابداع في مختلف أعماله كما ساهم في إثراء المشهد الفني الجزائري بعدة اعمال خالدة ،حيث جاءت فكرة كتابة سيناريو ”الشبكة” عندما طرح عليه تومي الفكرة فجاب معه السواحل الجزائرية في محاولة للاحتكاك مع البحارة الجزائريين و التعرف على التفاصيل اليومية التي يعيشها هؤلاء .فقمنا –يقول محدثنا- بانجاز هذا العمل السينمائي الكبير ،فالراحل تومي كان شاعرا و فيلسوفا و أديبا ومهما سطرنا اعماله فلن نستطيع ان نوفي ما قدمه في شأن الجزائر . وعن اخر اعماله يضيف محدثنا،انه قام باخراج فيلم ”ارخبيل الرمال” منذ 3 سنوات سيناريو وحوار مراد بربون متسائلا عن سبب تأخر عرضه ،داعيا وزارة الثقافة والمسؤولين على الصناعة السينمائية في الجزائر الكشف عن سبب هذا التأخر فهل هذا نوع من الرقابة الممارسة على اعمال السينمائيين؟ ام حرمان من العمل الفني الجاد، بالرغم أنه يروي صفحة من صفحات القهر الاستعماري بالجزائر على مدار ساعة ونصف تمتزج فيه الآلام بآمال التحرر و الاستقلال . خاصة وانه تمنى أن يعرض فيلمه ”أرخبيل الرمال” خلال خمسينية الاستقلال، لكن بعد مرور ثلاث سنوات على إنتاجه كما أكد لا يفهم الأسباب الحقيقية وراء عدم عرضه فهو يعرض جوانب من الممارسات الاستعمارية الشنيعة بقرية أولاد ناصر ببسكرة التي جعلت شابا فرنسيا هاويا للفن التشكيلي يدعى ‘'جون برتييه”يتعاطف مع سكان القرية خاصة عندما حاول المستعمر تهجير هؤلاء السكان ووضع قاعدة عسكرية في مكان القرية . وقد تمكن السيناريست و الكاتب المعروف مراد بربون من نسج تفاصيل جد مؤثرة في بيئة صحراوية مسالمة عاث فيها المستعمر الفرنسي فسادا.بالاضافة الى عمل فني اخر بعنوان ”اولاد سيدي الشيخ”للكاتب الجزائري عبد الرحمان زكاب .