سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصطفى الشريف يؤكد: "فكرة التعايش بين الديانات التي تركها الأمير أصبحت مرجعا للمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم" على هامش مشاركته في فعاليات ملتقى الأمير عبد القادر بالعاصمة
أوضح، الدكتور مصطفى الشريف، في لقاء جمعه ب”الفجر”، على هامش مشاركته في فعاليات الملتقى الدولي الموسوم ب”الأمير عبد القادر والقانون الدولي الإنساني”، أنّ فكرة التعايش التي جاء بها مرسوم الأمير عبد القادر سنة 1843، أصبحت مرجعا لكل المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم أجمع، وذلك لكون الأمير يعد بمثابة شخصية كونية جمعت بين العقل والروح وارتكزت على معالم تدعو للتعايش السلمي بين مختلف الشعوب والحضارات مهما كان دينها. ونوه الشريف، في ذات الصدد إلى أنّ الأمير يعتبر اليوم نموذج في احترام الاختلافات الثقافية والدينية بحثا عن التجانس بواسطة الحوار وهذا ما أرخه تراث الأمير الذي اعتمد على الاستماع لصوت الآخر، وهذا ما يجعل الأمير شخصية نضالية بامتياز ورمزا من رموز المقاومة الجزائرية، التي ساهمت وتساهم في ترسيم المعالم الإنسانية وتسيير النزاعات القائمة على مبدأ الاحترام والكرامة الإنسانية. هذا وذكّر الشريف بأن مؤسس الدولة الجزائرية العصرية ما فتئ يعمل حتى يضمن للمساجين مهما كانت أصولهم ودياناتهم ما يحتاجون إليه من عوامل تساعدهم على التخفيف من معاناتهم وقسوة ما يمرون به. يذكر أنّ فعاليات ملتقى الأمير الذي يختتم عشية اليوم، يأتي في إطار الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر والذكرى ال130 لوفاة الأمير عبد القادر، والذكرى ال 150 لإنشاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما يتزامن مع الاحتفال بعيد الميلاد الخامس لإنشاء اللجنة الوطنية للقانون الدولي الانساني، وشكلت غالبية المداخلات التي شارك فيها خبراء وجامعيون من الجزائر، سويسرا، انجلترا والمغرب أن يسلطوا الضوء على حقوق الإنسان كالقانون الدولي الإنساني في الفكر الديني.