تنظم وزارة الصحة أبواب مفتوحة حول الرضاعة الطبيعية، تتواصل على على مدار الأسبوع، عبر كل المؤسسات الصحية عبر كل التراب الوطني، حيث عرفت الأيام الأولى من التظاهرة إقبالا واسعا للسيدات وخاصة الحوامل. وقد أكدت الدكتورة شريف كريمة رئيسة مصلحة بمديرية الصحة والسكان لولاية سطيف أن الإحصائيات الأخيرة التي تثبت نسبة الرضاعة الطبيعية بالجزائر عند النساء اللائي يرضعن أطفالهن بعد نصف ساعة بعد الولادة بلغت 49.5 % أما نسبة اللائي يرضعنهن في 24 ساعة بعد الولادة فقد وصلت إلى 80.4 % وأضافت أن المطلوب من الأمهات هو الاحتكاك بينها وبين طفلها في النصف ساعة الأولى بعد الولادة من أجل ترك علاقة نفسية وبسيكولوجية جيدة بينهما وهي التي تسمح للطفل بالتلاؤم مع ثدي الأم والاستفادة من اللبأ وهو القطرات الأولى التي تخرج من الثدي وهي غنية جدا بالبروتينات وتساعد الطفل في كسب مناعة جيدة، وأضافت الدكتورة شريف كريمة أن حليب الأم يعتبر اللقاح الأول الفعال الذي يتلقاه الطفل، والذي يقوي من نسبة مناعته ويقيه من الأمراض لأنه يحتوي على مضادات جسمية متعددة، وأكدت على ضرورة تقديم حليب الأم للمولود الجديد خلال نصف الساعة الأولى التي تلي الولادة، مؤكدة أن الجرعات الأولى لحليب الأم تعتبر أول لقاح فعال يتلقاه الرضيع، إذ يكسبه مناعة معتبرة ويقيه عديد الأمراض، مضيفة أن الرضاعة الطبيعية تساهم في الحد من وفيات الأطفال، حيث يعتبر حليب الأم في حد ذاته دواء للرضع المرضى أو المولودين قبل الأوانمن جهة أخرى أوضحت ذات المتحدثة أن مديرية الصحة بولاية سطيف عكفت وسهرت عبر كل المستشفيات والمؤسسات الجوارية على إنجاح هذه الأبواب المفتوحة طيلة أسبوع كامل الذي احتوى على ملصقات توجيهية وإرشادات ونصائح من تقديم الأطباء والقابلات الذين يعملون بالمؤسسات الصحية ويقومون بحصص تحسيسية لعمال الصحة وهذه الأيام الإعلامية خاصة بالقابلات والأطباء ومربيات الأطفال اللائي يقمن برعاية الطفل من أجل التكفل الجيد به، وفي الأخير حثت الدكتورة القائمين على مصالح الولادة عبر الوطن أن يشجعوا النساء على إرضاع صغارهن مباشرة بعد الولادة وإقناعهن بذلك وشددت على توعية المرأة الحامل بأهمية اعتمادها على الرضاعة الطبيعية من خلال فوائدها العديدة بالنسبة لها ولطفلها.