تم اليوم السبت إعادة دفن رفات الشهيدين نبيلي البحري بن سعد (1924-1957) وبوبكر الصديق بن لخضر (1936-1957) بمقبرة الشهداء ببلدية سوق أهراس وذلك بمناسبة إحياء الذكرى ال 67 لمعركة سوق أهراس الكبرى (26 أبريل 1958). وجرت مراسم إعادة دفن الرفات بحضور والي الولاية عبد الكريم زيناي وأعضاء من الأسرة الثورية قدموا من عدة ولايات و براعم الكشافة الإسلامية الجزائرية وممثلين عن البرلمان فضلا عن جمعيات ومنظمات المجتمع المدني. وأوضح المدير المحلي للمجاهدين و ذوي الحقوق عمار خذيري أن رفات الشهيدين اللذين استشهدا تحت تأثير التعذيب سنة 1957 بمزرعة ببلدية سوق أهراس, تم العثور عليها مؤخرا بنفس المكان. واستهل الوفد الولائي برنامج إحياء الذكرى ال 67 لمعركة سوق أهراس الكبرى بالتوجه إلى روضة الشهداء, حيث تم رفع العلم الوطني وعزف النشيد الوطني قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرار. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, دعا الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين العربي أوذاينية الشباب إلى استلهام الدروس من تلك المعركة البطولية التي جسدت الصمود والتحدي من أجل الاستقلال و استرجاع السيادة الوطنية. كما تم بالمناسبة تكريم أفراد من أسرتي الشهيدين إلى جانب تسمية محطة القطار الدولية بسوق أهراس التي تربط بين الجزائر و تونس باسم المجاهد الراحل محمد لخضر سيرين. للتذكير فقد جرت وقائع معركة سوق أهراس الكبرى في 26 أبريل 1958 و أسفرت عن استشهاد 639 عنصرا من جيش التحرير الوطني مقابل مقتل ما لا يقل عن 300 عسكري من قوات الاحتلال الفرنسي وجرح 700 آخرين في صفوفهم.