وزارة التربية تضبط الترتيبات النهائية لإنجاح امتحاني "البيام" و"الباك" جوان 2025    رئيس الجمهورية يجدد حرص الدولة على الدفع بالجامعة الى الارتباط بالواقع الاقتصادي    ممثلاً لرئيس الجمهورية.. وزير الشؤون الدينية يحضر قداس تنصيب البابا ليون الرابع عشر بالفاتيكان    تنس الطاولة/ بطولة العالم 2025: تأهل الثنائيان الجزائريان للزوجي المختلط والزوجي ذكور إلى الدور ال32    الحماية المدنية تسجل 5 وفيات و167 جريحاً في حوادث مختلفة خلال 24 ساعة    المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية بعنابة : الفنان التونسي محمد الجبالي يطرب الجمهور    كريم الفائزين في "مسابقة أفضل مطرب هاوي لأغنية الشعبي" بالعاصمة    الأمم المتحدة: مجلس الأمن يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا    استشهاد أربعة صحفيين وعائلاتهم في قصف للاحتلال الصهيوني شمال ووسط غزة    تجارة:التحضير لإطلاق آلية رقمية جديدة للإبلاغ الفوري عن التجاوزات    مشروع قانون المناجم : تعزيز السيادة الوطنية على الثروات الطبيعية    تواصل تنسيق الجهود مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي لمجابهة خطر الزلازل    العدوان الصهيوني: 41 شهيدا في قصف صهيوني متواصل على قطاع غزة    القوانين الأساسية لمهنيي الصحة: اللجنة المركزية بوزارة الصحة تستلم اقتراحات النقابات    رزيق يؤكد أهمية التكفل العاجل بانشغالات المتعاملين    القضية الفلسطينية مُهدّدة بالتصفية    نحو تعزيز الجاذبية وتشجيع الاستثمار    حيداوي: إشراك الشباب خيار استراتيجي    الترتيبات الإستباقية خفّفت من الأخطار    حفلات أعياد الميلاد.. تقليد يزحف إلى الأسر    بن قرينة يدعو إلى تعبئة وطنية شاملة    اتفاقية تعاون مع وزارة التربية الوطنية    مشاركون يُثمّنون التجربة    مطلع ديسمبر القادم تنظيم الدورة ال12 لمهرجان الجزائر الدولي    التأكيد على أهمية التراث في ترسيخ الهوية    القضاء على إرهابييْن بخنشلة    للمرة الأولى في تاريخها الاقتصاد الأمريكي دون تصنيفه الائتماني الممتاز    في تأكيد للأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية ألف منصة أممية جاهزة لتوزيع المساعدات في غزة    كرة القدم / الرابطة الأولى موبيليس : ش.القبائل تضيع فرصة الانفراد بالريادة و بارادو يطيح بإتحاد الجزائر    الجزائر الجديدة لا يمكن أن تنهض على ركام النسيان "    هزة أرضية بقوة 3,4 درجة على سلم ريشتر    دفاعَنا عن القضية الفلسطينية أمانةٍ تاريخية نحملُها في أعناقنا "    الشلف : الإطاحة بشبكة إجرامية من ثلاثة أشخاص    الجزائر محصنة بشعبها وبمؤسسات قوية ورؤية موحدة "    صعود تاريخي لمستقبل الرويسات إلى الرابطة الأولى    رئيس الجمهورية يهنئ فريق "نجم بن عكنون" بعد الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم    الجزائر عاصمة للمالية الإسلامية العالمية    عهد جديد من الهيمنة بوجه ألماني هادئ وحادّ    الترجي التونسي يسعى لضم بن زية من أجل المونديال    استراتيجية وطنية تضع الجزائرَ في مصاف الدول الرائدة    "كفاف" مشروع تفاعلي يرافق المرأة ويمكّنها اقتصادياً    الشذوذ طريق حتميٌّ للإصابة ب"الإيدز"    الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي وتجديد سبل السياحة الثقافية    مساع لتثمين الموروث الثقافي والسياحي لتندوف    تفعيل آليات تمويل القطاع الفلاحي بعنابة    تأهيل الوكالات على مرحلتين والتقيّد بالمرجعية الدينية الوطنية    هل يعود عوّار إلى أوروبا؟    تشكيل لجان لإحصاء الخسائر التي تسببت فيها التقلبات الجوية الأخيرة وتعويض المتضررين    السيد مزيان يكشف عن إعادة بعث اللجنة المشتركة بين وزارة الاتصال والمحافظة السامية للأمازيغية    تنصيب لجنة خاصة لتحضير ومتابعة المشاعر    منظومة الضمان الاجتماعي بالجزائر متكاملة    توجه 250 حاج نحو البقاع المقدسة    الخضر قد يواجهون إسبانيا    الحجاج الجزائريون في مزارات المدينة المنورة    هذه رسالة الرئيس للحجّاج    هل على المسلم أن يضحي كل عام أم تكفيه مرة واحدة؟    يوم تصرخ الحجارة كالنساء    أخي المسلم…من صلاة الفجر نبدأ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بن براهم تدعو إلى تعديل قانون الأسرة وجعل تحليل ال"أ. دي. أن" إجباريا
على هامش ميلاد جمعية "الطفل البريء" للأطفال المسعفين
نشر في الفجر يوم 08 - 12 - 2013

مختصون في الشريعة وعلم الاجتماع يؤكدون أن القوانين والشرع يكفلان حقوق هؤلاء
تمت، أمس الأول، بقاعة المحاضرات ببلدية القبة في العاصمة، توقيع وثيقة ميلاد جمعية ”الطفل البريء” للدفاع عن حقوق الأطفال المسعفين، حيث أوضحت رئيستها، وهيبة ثامر، أن الهدف من هذه الجمعية هو الدفاع عن حقوق الأطفال المدنية والمعنوية، وفي مقدمتها الحق في الحصول على الاسم والنسب والادماج الاجتماعي.
وأضافت وهيبة، على هامش عرضها لمسارها النضالي من أجل هذه الشريحة، أن الجمعية لا تشجع العلاقات المحرمة شرعا وليس من أهدافها الدفاع عن الأمهات العازبات، لكنها تدافع عن حقوق شريحة بريئة لم تختر أن تأتي إلى الحياة بهذه الطريقة.
من جهتها، أكدت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، على هامش حفل إطلاق الجمعية، أن الجزائر ماتزال تطبّق القوانين الفرنسية التي تعود إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، فيما يخص تبني الأطفال المولودين خارج إطار الزواج.. حيث أوضحت المحامية بن براهم، في مداخلتها حول حقوق الأطفال في القوانين الوطنية والدولية، أن قانون الكفالة يضمّن للأطفال الحق في الحماية القانونية والنفسية، وأعطت مثالا بقصة الغامدية في الإسلام.. المرأة التي جاءت إلى الرسول تطلب تنفيذ عقوبة الرجم في حقها لأنها أنجبت طفلا غير شرعيا، وفصّلت بن براهم في جميع المراحل التي اتخذها الرسول في حق تلك المرأة التي أعادها إلى بيتها حتى تضع طفلها ثم حتى ترضعه، وفي الأخير أخذ الطفل ووضعه في كفالة أحد أصحابه. وهنا توقفت بن براهم مطولا عند وجوب تغيير القوانين الجزائرية، وفي مقدمتها المادة 40 من قانون الأسرة، التي تمنح للقاضي حرية النظر في طلب تحليل الحمض النووي. في حين قالت بن براهم أن ذلك يجب أن يكون إجباريا لإثبات نسب الأطفال، وهنا دعت إلى وجوب التفرقة بين الأبوة والنسب، فالنسب لا تترتب عنه حقوق الأبوة لكن النسب يمنح للطفل حقوقه التي كفلها الشرع، وهي الاسم والرعاية في المجتمع.
وقد ربطت بن براهم بين كلمة الأطفال غير الشرعيين، والتي دعت إلى عدم استعمالها، وبين ما كانت تقوم به الكنيسة في القرن السادس عشر حيث كانت تأخذ الأطفال المولودين خارج إطار الزواج، والذين كانوا يوضعون على أبواب الكنائس وتتم تربيتم تربية عسكرية و دينية معينة، ليتم بعد ذلك إرسالهم إلى الحروب.. ولم يكن من حقهم معرفة أو حتى السؤال عن هوية ذويهم.
من جهته، الأستاذ كمال شكات، المتخصص في العلوم الشرعية، قال إن إيجاد حل لمعضلات المجتمع لا يمكن أن يتم إلا بالحوار والبحث المستنير والذي - حسبه - لا يملكه فقط رجال الدين لكن تتقاسمه جميع القوى الحية في المجتمع.
وبخصوص مشكلة الأطفال المسعفين قال المتحدث إن الآية الكريمة (أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين)، توضح بجلاء أن الإسلام كفل حقوق جميع الفئات حتى الأطفال المولودين من خطأ بشري ترتكبه امرأة ورجل ويذهب ضحيته أبرياء لا ذنب لهم. كما أكد أن الآراء المتشددة في هذا الاتجاه، والتي تحاول أن تنسب نظرتها المتصلبة للدين، فالدين منها بريء ولا يمكنها أن تحل المشكل أبدا.
في السياق، أشارت المختصة في علم الاجتماع، الدكتورة ثريا تيجاني، إلى أن المجتمع من خلال الطريقة التي يعامل بها هؤلاء الأطفال يساهم إلى حد بعيد في صقل شخصيتهم ومنحهم الاتجاه الذي تتخذه حياتهم في القادم من الأيام. لهذا تقول تيجاني.. يجب أن يساهم المجتمع في الاتجاه الإيجابي في حل مشاكل هذه الشريحة. وفي هذا الإطار وجهت نداء للمشرفين على مراكز استقبال الأطفال المسعفين من أجل توفير شروط تكفل أفضل، لأنه - حسب الأستاذة - دفع الأطفال في سن الثامنة عشر إلى الشارع خارج المراكز وتهميشهم بدون أي تأهيل مسبق للحياة يمكن أن يكرر المآسي وينجب الانحرافات لا غير.
وفي الإطار قالت المختصة النفسانية، بن سمان، أن الدعم والمتابعة النفسية مهمة جدا جدا للأطفال المسعفين من أجل تأهيلهم وإعادة ثقتهم بالحياة شيء مهم جدا، ولعل الصراحة من أكثر الدعائم النفسية التي يجب توفيرها للأطفال، لهذا يجب على كل عائلة تكفل طفل أن تخبره مسبقا بحقيقته ولا تتركه للصدمة التي قد تقضي على مستقبله وتنشئ منه فردا منتقما من مجتمعه..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.