أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، تمركز قوات بلاده في مالي على الحدود مع الجزائروالنيجر، في مواقع عسكرية ”ثابتة”، لحفظ مصالحها الاقتصادية في الساحل الإفريقي بعد مرور سنة على التدخل الفرنسي في مالي. وأرجع فابيوس، في مقابلة صحفية مع محطة ”أر. أم. سي ” الفرنسية، ”نجاح” التدخل الفرنسي في مالي لتحريرها من الجماعات المتطرفة، إلى التعاطي الدبلوماسي ”الجيد” مع القضية الأمنية هناك، مشيرا إلى بقاء 2500 جندي في مالي سيتم تخفيضهم إلى 1600 جندي بحلول فيفري الداخل. ولم ينف وزير الشؤون الخارجية الفرنسي وجود قاعدة عسكرية في شمال مالي على الحدود مع النيجروالجزائر، لكنه أوضح أن فرنسا تحتفظ بجنودها في الموقع بمالي بشكل دائم لمكافحة الإرهاب ولحماية عمال شركة ”أريفا” في النيجر، وتابع أن القاعدة العسكرية تأتي لحماية المصالح الفرنسية في منطقة الساحل. وحاول فابيوس، تفنيد ”الأطماع الاقتصادية” للتدخل في مالي بعد اتهامها من طرف وزير من دولة من أمريكا الجنوبية لم يذكر اسمه، وقال ”نحن تدخلنا لدعم الجهود التي تبذلها البلدان الإفريقية ولتوفير الأمن ودعم المساعدات الإنسانية”، وواصل بخصوص اتهام باريس بالتساهل مع حركة الأزواد، أن بلاده لا تؤيد الحركات المسلحة في شمال مالي، لكنها مع الحوار والاتفاقيات المبرمة في واغادوغو العام المنصرم لإنهاء الاقتتال بين أطراف الأزمة. وبدأت فرنسا فعليا في استخدام أول طائرة بدون طيار أمريكية الصنع في مالي، على الحدود مع الجزائروالنيجر، في إطار سعيها ”للقضاء على تنظيم القاعدة”، حسبما أوضح وزير الدفاع لودريان مؤخرا، بعدما كانت تعتمد على الولاياتالمتحدة في إمداد القادة الفرنسيين بالمعلومات المستقاة من الطائرات بدون طيار المتمركزة في النيجر، مضيفا أن دور قواته في 2014 مواصلة تتبع إثر قيادات الإرهاب وعلى رأسهم منفذ الاعتداء الإرهابي في عين أميناس مختار بلمختار.