أكدت مصالح الغرفة الفلاحية لولاية أم البواقي ل”الفجر” أن عملية استلام الأسمدة الكيميائية تحتاج إلى إجراءات خاصة، أهمما الحصول على ترخيص من طرف المصالح الفلاحية وفقًا للقوانين المعمول بها، وذلك ردًا على انشغالات بعض الفلاحين الذين يشتكون تأخر استلامهم للأسمدة. أوضح الأمين العام للغرفة الفلاحية بولاية أم البواقي، عقون الشريف، ل”الفجر”:”بالنسبة للفلاحين الذين يحوزون على الوثائق اللازمة فليس هناك أي إشكال في تسليمهم الكمية المطلوبة من الأسمدة الكيميائية، ووفقًا للمساحة الخاصة به يتم منحه استمارة تتضمن جميع المعلومات المطلوبة. أما المشكلة فتتعلق بالفلاحين الذين لا يملكون هذه الوثائق، حيث يمكن استغلال هذه المواد الكيميائية الخطية في مجالات أخرى ليس لها أي علاقة بالمجال الفلاحي. أما بالنسبة للفلاحين الذين لا يملكون الوثائق الخاصة كفلاحي أراضي العرش أوأولئك الذين توارثوا أراضي فلاحية هي ملك للدولة وليس لهم أي وثائق تثبت ذلك فقد سهلنا عليهم الأمور، وقمنا بتوفير وثيقة خاصة يتم سحبها من مديرية المصالح الفلاحية مرفقة باستمارة يتم ملؤها بمعلومات خاصة عن كل فلاح معني بالأمر، وهو اجتهاد من طرفنا بالتنسيق مع المصالح الفلاحية من أجل إعطاء كل فلاح لا يمتلك وثائق الاستغلال حقه في الحصول على نصيبه من الأسمدة الأزوتية، هذه الأخيرة لها طابع خاص وتستوجب ترخيص من طرف المصالح الفلاحية لا سيما بعد دخول الأسمدة الكيميائية مجال التهريب من أوسع الأبواب واستعمالها من طرف المجرمين والإرهابيين في صناعة المتفجرات والقيام بأعمال تخريبية”. وقد عبّر ل”الفجر” بعض الفلاحين عن تذمرهم الكبير، جرّاء ندرة الأسمدة الكيميائية خاصة أسمدة النمو المعروف ب”ليري” في مخازن تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، في الوقت الذي يعتبرون المناخ السائد هذه الأيام مثاليًا ومناسبًا جدًا حسبهم لاستعماله، وأشاروا أن سعره يصل 3500 دج فيما يسوق في السوق الموازية بما بين 4500 دج و5000 دج. ورغم أنه متوفر بكميات معتبرة في السوق السوداء إلا أن أسعاره خيالية. وحسب بعض الفلاحين الذين التقينا بهم فإن توفير أسمدة الربيع أكثر من ضروري لتمكين الفلاحين من رفع الإنتاج. من جهته مصدر محلي مسؤول بمديرية الفلاحة بولاية أم البواقي، كذّب ل”الفجر” جميع المعلومات التي تتحدث عن نقص تموين الفلاحين بمادة الأسمدة الخاصة بفصل الربيع التي يمتد وقت استعمالها - حسبه - إلى نهاية شهر مارس المقبل، وهو وقت كاف لتغطية جميع الطلبات. وأضاف أن الأسمدة الخاصة بفصل الربيع يتم جلبها من منطقة الغرب وتخضع للرقابة الأمنية المشددة، مطمئنًا جميع الفلاحين دون استثناء أوإقصاء من تلبية جميع حاجياتهم من الأسمدة الربيعية.