جفّت حنفيات الإقامة الجامعية 2000 سرير شمومة بمدينة مستغانم بسبب قطع تزويدها بالمياه من طرف مصالح الجزائرية للمياه إثر تراكم الديون المستحقة لديها والتي ناهزت سقف 300 مليون سنتيم، ما ضاعف من معاناة الطالبات مع بداية الدخول الجامعي. وتعتبر الطالبات المسجلات حديثا اللواتي دخلن الإقامة الجامعية لأول مرة أكثر المتضررات، بحيث يضطرون إلى نقل المياه في طوابير على مسافة مئات الأمتار للحصول على دلو ماء في أول تجربة لهن داخل إقامة جامعية، وفي فصل الصيف الذي يكثر فيه استعمال المياه بشكل دوري، وقد استغربت العديد من الطالبات توقيت وقف تزويد الإقامة الجامعية بالمياه في بداية الدخول الجامعي، كما طالبت إدارة الإقامة ومديرية الخدمات الجامعية بتدارك الوضع بعدما أصبح الحصول على الماء إحدى أولويات طالبات الحي الجامعي عوض البحث عن كيفية رفع مستواهم العلمي، بالمقابل، أكدت الجزائرية للمياه للفجر بأن إدارة الإقامة لم تكن تدفع مستحقات استهلاك المياه بصفة منتظمة خلال السنوات الأخيرة ابتداء من سنة 2011، ما رفع قيمة المستحقات إلى قرابة 300 مليون سنتيم، ربع هذا المبلغ يخص استهلاك سنة 2014 فقط، كما أكدت ذات المديرية إخطار المدراء الذين تعاقبوا على رأس الإقامة خلال السنوات الأخيرة بقيمة الديون المستحقة، فيما كان كل واحد منهم يحمل المسؤولية للذي سبقه، ما اضطر مصالحها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بقطع خدمة تزويد الإقامة بالمياه إلى غاية تسوية جميع المستحقات، كما كشفت ذات المديرية وجود خلاف آخر مع الإقامة الجامعية الدكتور بلعربي بخروبة والتي بلغت ديونها المستحقة 260 مليون سنتيم تخص الفترة الممتدة بين 2009 و2011.