حذّر العشرات من مربي الأبقار بولاية تيزي وزو من انفجار وشيك قد يهز المنطقة من طرف هؤلاء الغاضبين على أوضاعهم المهنية التي تزداد تعقيدا بعدما أدارت الجهات المعنية، بما فيها وزارة الفلاحة ظهرها للائحة مطالبهم التي تناولت 11 مطلبا مهنيا دون أن يتم النظر فيه لغاية اليوم وكان مربو الأبقار الذين خرجوا إلى شوارع مدينة تيزي وزو في مسيرة سلمية جابت العديد من الأحياء، مطالبين السلطات الوصية بضرورة مدهم بمخطط استعجالي لإنقاذ المئات من رؤوس الأبقار من الموت البطيء بفعل الأخطار التي تلاحق هؤلاء المربين دون أن يتمكنوا من فعل شيء، قد قرروا مقابلة والي الولاية يوم الأحد لطرح مشاكلهم التي تتفاقم من يوم إلى آخر والسلطات العمومية المعنية تتفرج داعيين إلى إنقاذ البقرة التي تعيش حسبهم حزن شديد، حسب الشعارات التي رفعوها خلال مسيرتهم السلمية، كما سيطرح وفد عن المحتجين أمام المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي قضية التعويضات والتأمين ضد الكوارث والأخطار التي تلاحق أبقارهم ولاسيما مع الوباء الأخير الذي زحف نحو العديد من البلديات مسببا خسائر كبيرة بفعل الحمى القلاعية كما قرر المحتجون في ذات السياق مراسلة الوزير الأول عبد المالك سلال لإخباره بفحوى لائحة مطالبهم التي تم عرضها منذ سنوات لكن لم يتم أخذها بعين الاعتبار في السابق. وقال عدد من المحتجين ل”الفجر” أنهم لن يتراجعو إلى الوراء إلى غاية تفكيك مطالبهم المشروعة من خلال التكفل الجاد بهم من طرف الحكومة. وأضاف هؤلاء أنه في حال التلاعب بهم سيخرجون إلى الشارع مرة أخرى مصحوبين بأبقارهم التي سيتم نقلها إلى غاية مقر الولاية ويجوب بها شوارع المدينة، كما سيحولون أطنان من ”الزبل” إلى المدينة لعرقلة حركة المرور. وكان المحتجون قد غلقوا مقر الصندوق الجهوي للتعاضدي الفلاحي بوسط المدينة ومختلف فروعه بالمدينة الجديدة مطالبين برحيل بعض الأطراف، بعدما فشلت حسبهم في تلبية مطالبهم. وكانت مديرية الفلاحة بدورها قد كشفت بخصوص الحركة الاحتجاجية انها غير قانونية بعدما خرجت 15جمعية فلاحية تنشط في تربية الأبقار إلى الشارع يطالبون برحيل رئيس مجلس الإدارة الذي اعتبرته المديرية خارج صلاحياتها باعتبار أنها تحت وصاية وزارة الفلاحة.