شدد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، شباب الجزائر، على ضرورة الابتعاد عن الأصوات المشككة فيما تحقق للبلاد من إنجازات، وعدم الانسياق وراء الأوهام. وأكد أن المعركة الحقيقية للشبيبة الجزائرية هي محاربة التخلف ومواجهة التقلبات والمتغيرات العنيفة التي تضرب أجزاء كثيرة من العالم اليوم، وذلك بهدف تجديد العهد مع جيل أبناء نوفمبر 1954. وقال رئيس الجمهورية في رسالة بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد الذي يصادف 18 فيفري من كل سنة، إنه ينبغي على الشباب أن ألا يغتروا بالأصوات المشككة في مكاسب بلدهم وإنجازاته سابقا ولاحقا، وأن لا ينساقوا خلف الأوهام، تحت أي طائل إيديولوجي أو عقائدي أو سياسي، مشككة في مكاسب البلاد، مبرزا أن معركة الشباب الحقيقية هي مع التخلف ومواجهة التقلبات والمتغيرات العنيفة التي تضرب أجزاء كثيرة من العالم اليوم. وتابع بأنه ”كما جابهنا بالأمس كل مظالم الاحتلال ودماره بفضل إيمان وإرادة شهيداتنا وشهدائنا ومجاهداتنا ومجاهدينا، بتكاتف الجبهة الداخلية لشعبنا، نجابه اليوم بفضل إرادتنا وعزيمتنا التحديات المفروضة علينا في الداخل والخارج”. وعبر الرئيس بوتفليقة عن يقينه بأن هذه القناعة هي سمة الشعب الجزائري في جميع منازلاته في الشدائد والصعاب من أجل تجديد العهد مع من آثروا على أنفسهم مصلحة الوطن العليا، فأستأثروا بالحسنيين، الذكر الحسن في الدنيا، وفي الآخرة الثواب العظيم، مشيرا إلى أن ”العبرة من هذا اليوم تختزل منظومة القيم في رمزيتها، لتشحذ هممنا وترفع من معنويات شبابنا في مواجهة مصاعب المستقبل، لأن بلدا مثل الجزائر الذي نسجت خيوط وحدته من دماء زكية، وتوج استقلاله بتضحيات يعجز اللسان عن وصفها، يولد في وعي الأجيال المتجدد إرادة لا تقهر، ورغبة لا تحد في حماية هذا المكسب، لا بالتمجيد والتنويه فحسب، وإنما بتجسيد مفهوم الوطنية الشاملة والتشبث بالقيم والشمائل والسير بالبلاد على نهج الحداثة في الديمقراطية والعدالة وصون الكرامة والحرية والحقوق للجميع”.