أكد المختص في الشؤون الأمنية، أحمد ميزاب، أن المنظمات الإرهابية تستثمر في التطور التكنولوجي من خلال نشر 3 ملايين تغريدة عبر شبكة ”تويتر”، للترويج لنفسها، ولديها 17 ألف صفحة على ”الفايسبوك”، بالإضافة إلى 10 ملايين موقع، ما يتطلب التعامل مع الوضع بالتنسيق بين الأمن والإعلام، مشيرا إلى أن الإعلام الجزائري يفتقد اليوم لصحفيين متخصصين في المجال الأمني، حيث أن ”المعلومة الأمنية يتم التعامل معها بدون احترافية من طرف بعض وسائل الإعلام، ما يجعلها تصل خاطئة للمواطن”. وأشار أحمد ميزاب، في ندوة الأمن الوطني تحت عنوان ”دور الإعلام في مكافحة التطرف”، إلى أهمية وجود صحفيين مختصين في المجال الأمني لمحاربة كل أشكال الجريمة، وخلق جسور التواصل بين المواطن ومختلف المصالح الأمنية، التي يجب عليها هي الأخرى تقريب المصادر من الصحفيين وتكوينهم في مجال استخدام مختلف المفاهيم والمصطلحات الأمنية، وقال إنه أمام الثورة المعلوماتية التي يشهدها المجتمع، أصبح من الضروري تحديد مفهوم واحد للإعلام الأمني، يسمح بربط علاقات شراكة بين المجتمع والإعلام والمؤسسات الأمنية، وذلك بهدف حماية المواطن والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني. وحذر الخبير الأمني بالنظر إلى ارتفاع عدد الجرائد والقنوات الإعلامية الخاصة، من خطورة الانسياق وراء السبق الصحفي في مجال الإعلام الأمني، وهو ما يجعل الإعلام يبتعد من مهامه الرئيسية، وتكثر بذلك المغالطات التي غالبا ما تكون لها انعكاسات سلبية على المجتمع، مبرزا أن سكان المناطق الحدودية والنائية أثبتت الدراسات أنهم أكثر عرضة للتطرف من غيرهم. من جهته، أكد محافظ الشرطة، لعروم عمر، على ضرورة اعتماد آليات لتنسيق التواصل بين الجهاز الأمني والإعلاميين بشكل عام، لتسهيل نقل المعلومات وتحديد كيفيات معالجتها حسب محتواها، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني لجأت إلى الانفتاح على الإعلام والمواطن بشكل عام، وذلك بأمر من المدير العام، اللواء عبد الغني هامل، الذي يحرص في كل اجتماعاته مع الإطارات على ضرورة نشر كل المعلومات لوضع حد للتأويلات الخاطئة.