* تلاميذ يسبون وينعتون الأستاذ ب”السفيه” في أوراق الإجابة * نقابة ”السناباب” تطالب بن غبريط بإجراءات عقابية ردعية أعلنت الفدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب سخطها الشديد اتجاه عزوف التلاميذ عن الامتحانات الفصلية من الأقسام النهائية، الذين قدموا أوراقا بيضاء تقريبا في كل المواد في امتحانات الفصل الثاني، وما زاد من خطورة الوضع الاستخفاف بالأساتذة، حسب الفدرالية التي كشفت عن معدلات كارثية في الفصل الثاني خاصة في النهائي. نقلت الفدرالية وعلى لسان رئيستها مريم معروف أن فدرالية عمال التربية تلقت شكاوى من عدة أساتذة وفي مختلف الثانويات، بالعاصمة، حيث تفاجؤوا بأوراق بيضاء قدمها التلاميذ في اختبارات الفصل الثاني إما في المواد العلمية وحتى الأدبية، على رأسها الرياضيات والفلسفة،، مشيرة أن تلاميذ البكالوريا كانوا يدخلون إلى الامتحان ويبقون 5 دقائق ثم يقدمون الأوراق بيضاء أو يكتبون أي شيء في الورقة أو يعيدون السؤال كما هو. ويأتي هذا حسب ذات المصدر في ظل الغياب المتكرر لتلاميذ النهائي، وهو الأمر الذي كانت النقابة قد رفعته إلى الجهات الوصية، حيث أن الأساتذة أضحوا لا يعرفون تلامذتهم إلا في قائمة التلاميذ، بالنظر إلى عدم حضورهم للدروس ”لعدم وجود قوانين ردعية صارمة، لا يتم فيها شطب التلميذ لغيابه طول العام في مواد معينة”. ووصلت إجابات التلاميذ في مادة الفلسفة مثلا تقول ممثلة فدرالية عمال التربية إلى قول كلام ”يعاقب عليه القانون، عبر سب العلماء وحديثهم أن عصرنا أفضل من عصرهم، أي عصر العلماء وأن الفلسفة كفر وخروج عن الملة وهي للسفهاء”، منتقدة بشدة التجاوزات الصادرة عن التلاميذ، ”ولما ينعت التلميذ أستاذه ب”السفيه”، في ظل غياب قانون لردعهم، وعدم الإكتراث بالامتحانات الفصلية لأنها لا تحسب في البكالوريا”، مشيرة في ذات الصدد أن هذه اللامبالاة تسببت في نتائج كارثية في معدلات الفصل الثاني. وجددت الفدرالية الوطنية للتربية ندائها إلى وزارة التربية إلى اتخاذ قرارات ردعية في حق تلاميذ الثانويات المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، بسبب ما يحصل في ظل ظاهرة الهروب الجماعي للتلاميذ التي تبقى الأقسام خالية عن عروشها خاصة الفترة المسائية، وهذا منذ جانفي الماضي، مقترحة ارسال تعليمات تحذر هؤلاء من الإقصاء من المواد التي لا يتم حضورها. وأوضحت مريم معروف أن الظاهرة تفشت بكل ثانويات العاصمة وكذا الولايات الأخرى ما يستدعي تدخل عاجل من قبل وزارة التربية الوطنية، خاصة وأن معظم الإدارات على مستوى الثانويات لاتوجد فيها أساليب ردعية، في الوقت أن التلميذ يأتي في اليوم الموالي للغياب، مصحوبا بولي أمره للسماح له بالدخول باعتبار أن إبنه كانت لديه دروس خصوصية، وهي مهمة مقارنة بالدروس التي تقدم في الثانويات التي تعتمد على الحشو فقط بدون التركيز على التمارينات”. وشددت مريم معروف على اتخاذ قرار الفصل من المادة التي لا يتم حضورها، مع حرمانه من الامتحان فيها في البكالوريا. هذا واقترحت ممثلة نقابة التربية للسناباب أن يسجل التلميذ للبكالوريا في بداية السنة، وليس له الحق تأكيد التسجيل إلا بعد نهاية السنة وبعد حضور كامل الدروس، موضحة أن الأساتذة أصبحوا يشكون من وصول عدد التلاميذ في الأقسام إلى بين 5 و7 تلاميذ، في حين أن غالبية الآخرين يلجاؤون للدروس الخصوصية بدل الدراسة في أقسامهم وبتشجيع من أولياءهم”. هذا وانتقدت المتحدثة وبشدة تعليمة وزارة التربية التي وجهتها إلى مدراء المتوسطات والثانويات والتي تلزمهم فيها على منع طرد التلاميذ المقبلين على ”البكالوريا” و”البيام” المحولين على مجالس التأديب، وهذا قبل أن تشدد على عدم تطبيق عقوبات من الدرجة الثالثة مهما كانت المخالفة التي تصدر عن هؤلاء التلاميذ، ودعت ممثلة نقابة للسناباب إلى وقف مثل هذه المراسلات التي لن تعود بالفائدة لا على الأستاذ ولا على التلميذ.