نتائج "كارثية" للتلاميذ في الفصل الثاني قدم العديد من تلاميذ الاقسام النهائية أوراق الامتحانات خلال الفصل الثاني بيضاء في أغلبية المواد حتى الرئيسية منها او تقديم اجابات لا علاقة لها بمواضيع الامتحانات يتعمدون فيها السب والشتم الذي طال الأساتذة. وهو ما سيؤدي الى تسجيل نتائج سلبية خلال الفصل الثاني وقد تمتد إلى الفصل الثالث في حال بقاء مصالح بن غبريت مكتوفة الأيدي. وانتقدت الفيدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) تصرفات العديد من تلاميذ الثانوي خاصة الأقسام النهائية حيث عزف هؤلاء عن الإجابة على الامتحانات الفصلية بتقديم أوراق بيضاء في عدة مواد. وسجلت الفيدرالية على لسان رئيستها مريم معروف شكاوى من الأساتذة عبر مختلف الثانويات، بالعاصمة تفاجأوا بأوراق بيضاء قدمها التلاميذ في اختبارات الفصل الثاني في المواد العلمية والأدبية، في مواد الرياضيات والفلسفة وأشارت المتحدثة إلى أن التلاميذ لا يمضون أكثر من نصف ساعة داخل قاعة الامتحان ويعملون على تقديم اوراق بيضاء وكتابة مواضيع لا علاقة لها بالمادة أو الامتحان في محاولة للاستهزاء بالأساتذة. وأشارت المتحدثة على سبيل المثال إلى أن أجوبة التلاميذ في مادة الفلسفة تضمنت سب وشتم العلماء، وأن الفلسفة كفر وخروج عن الملة وهي للسفهاء، وحتى نعت الأساتذة بالسفهاء في ظل غياب قانون يعاقبهم على مثل هذه التجاوزات. وأشار التنظيم الى الغيابات المتكررة لتلاميذ الأقسام النهائية، حيث إن الأساتذة أصبح لا يعرفون تلاميذهم إلا من خلال القوائم فأغلبية الثانويات أصبحت تعاني من ظاهرة الهروب الجماعي للتلاميذ منذ جانفي الفارط في ظل غياب قوانين ردعية صارمة تعاقب التلاميذ المتغيبين لفترة طويلة والذي قابله إجراءات بن غبريت القاضية بعدم طردهم مهما كانت الأخطاء التي يقومون بها. وأشارت في هذا السياق الى أن عدد التلاميذ في الأقسام أصبح يتراوح بين 5 و7 تلاميذ، في حين أن أغلبية التلاميذ الآخرين يلجأون للدروس الخصوصية بدل الدراسة في أقسامهم وبتشجيع من أوليائهم معاقبة التلاميذ. ودعت الفيدرالية وزارة التربية الى اتخاذ قرارات ردعية في حق تلاميذ الثانويات المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا من خلال إرسال إنذارات لهؤلاء تحذرهم من الإقصاء من المواد التي لا يتم حضورها. واقترح التنظيم أن تسمح الوزارة لتلاميذ للبكالوريا بالتسجيل للامتحانات في بداية السنة، مع تأجيل عملية التأكيد وربطها بالالتزام بالدراسة في الثانويات". هذا وانتقدت النقابة بشدة تعليمة وزارة التربية التي وجهتها الى مدراء المتوسطات والثانويات والتي تلزمهم فيها على منع طرد التلاميذ المقبلين على "البكالوريا" و«البيام" المحولين على مجالس التأديب مع عدم تطبيق عقوبات من الدرجة الثالثة مهما كانت المخالفة التي تصدر عن هؤلاء التلاميذ، ودعت ممثلة نقابة للسناباب الى وقف مثل هذه المراسلات التي لن تعود بالفائدة لا على الأستاذ ولا على التلميذ.