أكدت حركة مجتمع السلم أن الموقع الطبيعي للمعارضة هو قبة البرلمان وليس الفراغ السياسي الذي يحيل على البطالة السياسية والتهميش الذاتي والبعد عن مواطن العلاقات والمعلومات. وبررت الحركة مشاركتها في الانتخابات المقبلة بدراسة وضعية السلطة التي قالت إنها تعرف حالة من التردد والتغيير، رافضة من يزايدون عليها. وقال الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، في تصريح ل”الفجر”، إن أهمية الانتخابات التشريعية بالنسبة للأحزاب السياسية تمثل فرصة وتحديا في نفس الوقت، مشيرا إلى أن حمس استقرأت السوق التنافسية السياسية، سواء تعلّق الأمر بأحزاب الموالاة أو أحزاب المعارضة، مبرزا أنه ”أشرنا إلى الفواعل غير الرّسمية التي لها علاقة بالانتخابات بتدقيق وضع رجال الأعمال والزوايا والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، وكذا دور العروش والقبائل في الانتخابات، كما فحصنا وضع الحركة السياسي والتنظيمي والتحديات القانونية والسياسية على المستوى الوطني والمحلي، ومدى جاهزيتنا للاستحقاق الانتخابي القادم”. وأكد حمدادوش أن هذه الحركة درست وضعية السلطة التي قال أنها تعرف حالة من التردد والتغيير على المستويات الاقتصادية والمالية والأمنية، وكذا على مستوى صراع الأجنحة، والصعود والنزول التي تعرفة بورصة الاقتراب والابتعاد عن مركز صنع القرار، ووضعية الطبقة السياسية، ولاسيما أحزاب المعارضة ومواقفها من الانتخابات مشاركةً ومقاطعة، مجددا حرص المعارضة على عدم مصادرة سيادة الأحزاب على قرارها في الانتخابات منذ وثيقة مزفران 2014، وكذا البيان السياسي في زرالدة 2016، وعدم الاشتراط المسبق للجنة المشرفة على تنظيم الانتخابات، ”لأنه ليس بأيدينا”. وبالنسبة لمبرّرات المشاركة قال المتحدث أن الحركة سبق لها وشاركت في الاستحقاقات السابقة بنفس الشروط، واستطاعت أن تحافظ على الحد الادنى من التنافسية والحضور في كل البرلمانات رغم مصداقيتها المنقوصة، واستطاعت أن تعارض القرارات غير الوطنية، ورفعت الانشغالات وحافظت على حضورها السياسي والاعلامي باستخدام ادوات السلطة في عملية التغيير، وعليه ”فإن حمس حريصة على المحافظة على الحد السياسي الادنى من خلال التغيير عبر المشاركة في المؤسسات”. وأبرز ذات المسؤول أن السلطة مستمرة في تحكمها في مخرجات العملية السياسية وعدم القدرة على تغيير قواعد اللعبة السياسية رغم استخدام كل الوسائل السياسية السلمية، مؤكدا أن المشاركة في حدها الادنى تحمي الحركة ومؤسساتها مستقبلا، وتوفر لها فرص النمو والتقوية والانتشار في سياق تحصيل ادوات القوة اللازمة لعملية التغيير وفق المقاربة الجديدة للحركة. وأضاف أن الموقع الطبيعي للمعارضة هو قبة البرلمان وليس الفراغ السياسي الذي يحيل على البطالة السياسية والتهميش الذاتي والبعد عن مواطن العلاقات والمعلومات، وأردف أنه تسعى حمس إلى إثبات قدرتها على توفير برامج عمل اقتصادية اجتماعية تقنية من خلال مداخلات النواب وتفاعلهم مع مشاريع الحكومة، وإمكانية تطوير علاقات الحركة وتوسيعها مع دوائر النفوذ في الداخل والخارج .